▪︎ لا أدري لماذا هذه الهجمة الغير مسبوقة والمبالغة والتهويل على ما تم الموافقة عليه مؤخرا بما يسمى قانون الجرائم الإلكترونية، وكأننا لا يوجد لدينا قوانين ناظمة لحياتنا الإجتماعية قبل هذا القانون تكفل حقوقنا ولا يوجد لدينا منظومة قضاء عادلة ولا يوجد لدينا هيئة مكافحة الفساد ولا يوجد لدينا قانون عشائري صارم يتولاه شيوخ مشهود لهم بالنظافة المطلقة والعدل والنزاهة.
▪︎ لقد عاصرت شيوخا لا يوجد لديهم ضابطة عدلية تنفذ قراراتهم ولكن لديهم أعراف وتقاليد تنظم حياتنا بشكل عادل وصارم بعد ثبات التهمة على المتهم والأهم من ذلك أنها تتم بالتراضي والمذنب يأخذ جزاءه والمشتكي يأخذ حقه بالصاع الوافي كما يقال دون اللجوء إلى الحبس أو ما شابه ذلك.
▪︎ السؤال هنا لماذا الخوف ونحن أصلا محصنين حسب عاداتنا وتقاليدنا وديننا وملتزمين بهذه القوانين قبل تأسيس الدولة.
▪︎ رأيي الشخصي بأن من هو حريص على المصلحة العامة والوطنية وإجتثاث الفساد، أن يأتي بالبينة بالحقائق والأرقام ويقدمها إلى هيئة مكافحة الفساد أو أي جهة قضائية يراها مناسبة.
▪︎ أما القدح والذم وإغتيال الشخصية لمجرد الحصول على شعبويات رخيصة فهذا مرفوض برأيي الشخصي لأن الأذى سوف يمس أناس أبرياء ولا ينفع بعدها الإعتذار أو الندم.
▪︎ لا أنكر أن هناك فساد وهذا موجود في كل دول العالم بدون إستثناء، ولكن وكوني خدمت في منظومة خالية من الفساد والحمد لله ولم أسمع بهذه المصطلحات إلا بعد التقاعد ولكن ماسمعته هو طحن بدون عجين بمعنى (أرفع صوتك تحصل على مبتغاك) وهذا منافي لقيمنا وإنتمائنا وحبنا لبلدنا.
▪︎ شاهدت الكثير من المخلصين الصادقين والذين همهم الأول المصلحة الوطنية يرفعون صوتهم على المنابر المختلفة ولم يتم الإساءة لهم لا من قريب ولا من بعيد...لماذا؟ لأنهم لا يتحدثون من أجل مصلحة شخصية ولا يستخدمون لغة الذم والقدح المنبوذة منا جميعا.
▪︎ أخيرا تذكر أن الموظف العام هو أخوك أو إبنك أو بنتك أو قريبك وهل تقبل بأن يساء له جزافا من قبل شخص متسلق ويبحث عن دور على حساب سمعة هؤلاء الموظفين الشرفاء (القاعدة) وإن لم يكونوا كذلك (الإستثناء) فعليه التوجه إلى الجهات المختصة وتقديم شكوى مدعومة بالبينات والحقائق وسيأخذ المذنب جزاءه المناسب.