غيرت جائحة كورونا والوقت الذي قضاه العالم داخل البيوت بسبب الحظر وجهة نظر الناس تجاه العمل المكتبي، فبين مؤيد للعودة إلى أماكن العمل والعمل من المنزل، تفاوتت الآراء.
أثبت استطلاع أجرته شركة Runway East أن الرجال يميلون للعمل في المكتب أكثر من مرتين من النساء؛لتفادي سرقة أدواتهم المكتبية من قبل عائلاتهم، وتوسيع دائرة معارفهم وإضافة صداقات جديدة.
وكشف الاستطلاع أن نحو ربع المشاركين به يفضلون الابتعاد عن عائلاتهم، وأكثرهم من الرجال، بحسب صحيفة التلغراف البريطانية.
وكان قسم من الإجابات المختارة للرجال أنهم يفضلون الذهاب إلى المكتب للاحتفاظ بأدوات مكتبية شخصية لا يشاركهم فيها أحد.
والقسم الآخر، فضل الذهاب إلى المكتب لتكوين صداقات جديدة ولقاء الناس والمزاح أثناء العمل، بحسب ما جاء في الدراسة.
وأكد تقرير مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن نتائج هذه الدراسة تتوافق معه، وأن الرجال بعد الجائحة كانوا مقبلين على العمل في المكتب أكثر من النساء، فيما فضلت النساء البقاء والعمل في المنزل لإنجاز أعمالهن المنزلية بسرعة.
ووجد أن النساء أكثر ميلا إلى العمل من المنزل؛ لأن ذلك يمنحهن الوقت الأكثر لإتمام الأعمال التي يتولينها تجاه عائلاتهن بوقت أسرع، وفقا لبحث أجري في مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني.
وأشارت Runway East إلى أنه على الرغم من تحول بعض الشركات إلى نمط العمل الهجين بعد الجائحة، إلا أن العمل من المكتب لم يمت بعد بحسب النتائج.
وبينت أن 1 من كل عشرة مشاركين يفضلون الذهاب والعمل من المكتب لتناول القهوة، ولذلك، لا بد من زيادة الشركات للمزايا المقدمة للعاملين فيها.
وقالت الرئيسة التنفيذية للشركة ناتاشا غويرا إن أغلب الأشخاص يترددون في الذهاب إلى العمل؛ لأنهم يضيعون الكثير من الوقت بالتنقلات ويطمحون لأكثر من مجرد طاولة داخل مكتب.
وأضافت أن بعض الرجال يرون مكان العمل كفرصة للهروب من الواجبات المطلوبة منهم في المنزل.
ووجدت دراسة لمكتب إحصاءات العمل أن ثلث العاملين قاموا بأعمالهم كلها من المنزل خلال عام 2020، بزيادة تصل إلى 10% عن السنة التي قبلها.
وبلغت نسبة النساء اللائي يملن للعمل من المنزل 41%، بينما اقتصرت نسبة الرجال على 28%.