كاتب هذه السطور ،لا يبحث عن زيارة للديوان الملكي، أو يطمح بمقابلة سيد البلاد وإن كان ذلك شرف له، ولا يلهث للحصول على منصب زائل كما فعل غيره، أو منحة لتدريس اولاده، فلقد انتهت احلام المناصب والمنافع من فكره، ويرى بأن الدفاع عن وطنه جزء من شرفه وعقيدته.
استغرب من الهجمات المتلاحقة على بلدنا وقيادتنا وتحاول النيل منا، ولا ادري ما هو السبب؟ هل هو حب بنا للبحث عن معيشة سعيدة لنا؟ ام وسيلة لجعلنا نتسول ونستجدي لقمة الخبز في أرضنا ولا نجدها؟.
فصفحات التاريخ الاردني للشعب والقيادة للجيش والأجهزة الأمنية مليئة بالمواقف التي تحكي قصصاً وروايات لأشخاص أردنيين شربت الأراضي بالداخل والخارج من رجولتهم وشرفهم وتستحق أن تكون فيلماً أو مسلسلاً نلتف حوله خلف الشاشات.
فكلنا مؤمن بأن الدولة تخطئ بلا شك، والحكام والمسؤولين قد يسقطون في قرارات خاطئة ،ولكن رغم قسوة كل هذا فمرفوض التحريض عليهما لصالح أجندات أجنبية تتربص بنا وبوطننا وبقيادتنا.
وعلينا أن نعلم علم اليقين بأنه لا احد منا يمتلك الحق بالاستقواء على الأردن وقيادته بدولة أجنبية أو بقايا دولة عربية عجزت عن الدفاع عن حدودها ، ولا يمتلك احد منك شرفاً ليفرح بخراب وطنه ، واحذروا أن تفكروا لحظة بأن التمختر والتنقل بين أروقة السفارات ومكاتبها تصنع منكم أبطالا.
فاعلموا يا بني وطني بأن الغالبية العظمى من المتظاهرين والمعتصمين والمعارضين ابواقهم في الظاهر أردنية ،وفي الخفاء يستعينون بسفارات الغرب والعرب لتدمير بلادكم فاحذروهم ولا تصدقوهم، فلو حكمونا ستأتينا الكهرباء باليوم ساعة أو ساعتين كما هو حال بلاد الخيرات والثروات اليوم.
فالغرب يعلم جيداً صعوبة اختراقكم، لأنكم الجيش والجيش انتم ،لأنكم القائد والقائد منكم، فأصبحوا يلعبون بورقة العشائر لتمزيقها.
فاحذروا من إشاعات الإعلام الغربي المصطنعة حول ثروات الحكام، فقد قالوا بأن للقذافي 300 مليار دولار ،لحافظ الأسد 176 مليار دولار، ولصدام 240 مليار دولار ،ولعلي عبدالله صالح 250 مليار دولار ،ولزين العابدين بن علي 110 مليار دولار ولم يثبتوا ذلك.
وعلينا أن نؤمن ايمان الواثق بنفسه بأنه لا متشرد في الخارج ولا متهور بالداخل يستطيع أن ينال من الأردن وقيادته، ومن يحاول الاستقواء بالخارج على الأردن وقيادته فإنما يرتكب خيانة بحق هذا الوطن وحق شعبه وعلينا أن نقف بوجهه، فرغم الضيق والحاجة إلا أننا لا زلنا من افضل الدول، ومعيشتنا تفوق معيشة بعض الدول المتقدمة.