من وجع لا تتحمله الجبال ، ومن ألم لا ينفع لإسكاته البنج والمسكنات،اكتب اليكم يا بني قومي ،لتحافظوا على شعارنا الابدي (الله ،الوطن،الملك)، لان به نحافظ على كرامتنا، ودونه تُستباح محرماتنا.
فقد كان هناك زعيم عشيرة كبرى ذات جاه وثروة وقوة، وضع يده بيد من احتل أرضه وقتل شعبه وسرق ثرواته وهتك ستر بنات بلده، وحين استجمعت المقاومة الوطنية قوتها ،طلب هذا الزعيم مساعدة المحتل لإنقاذه بالدفاع عنه أو تهريبه للخارج، ولكن قائد المحتلين قال له: من لا يستطيع حماية نفسه بأرضه لا يستحق مساعدتنا، ومن لم يكن وفياً لارضه لن يكون وفياً لمن احتلها بمساعدته.
فالشريف لا يقبل الحيف، ولا يضع يده بيد الغازي حتى لا اخطأ قادته وتجاوزوا الحدود، فظل شجرة ينام بظلها اولادك، أو مغارة تأويهم في وطنك افضل الف مرة من قصر يمنحه لك المحتل.
خطية الاردن بارقابنا، فديروا بالكم عليه مهما توجعنا وجعنا.