استضافت عمادة شؤون الطلبة بجامعة اليرموك ضمن فعاليات صيف الشباب 2023 مجموعة من القامات الاكاديمية والفنية من الأردن والوطن العربي للحديث في الندوة الثقافية الموسومة " لمحات في الاغنية العربية " والتي أقيمت في قاعة زين بجامعة اليرموك بالتعاون من مؤسسة عبدالحميد شومان وبحضور عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور محمد الذيابات والدكتور رامي ملكاوي وعدد كبير من الطلبة والمهتمين وممثلي وسائل الاعلام .
عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور محمد الذيابات أكد على أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات الثقافية من باب التنويع في إقامة الأنشطة الطلابية بهدف التأكيد على دور الثقافة والفن في رقي وازدهار المجتمعات، ولما للفن من ذائقة جمالية تسهم في صقل الشخصية وتنمية المواهب الإبداعية لدى الشباب وتعرف الأجيال الصاعدة بمسيرة الاغنية العربية بين الامس واليوم. مقدما شكره الجزيل لكافة المشاركين بالندوة.
وتحدث خلال الندوة كل من : الأستاذ الدكتور عبد الحميد حمام من الأردن ، والدكتورة اماني حنفي من مصر والدكتور ناصر بدن من العراق ، حيث استعرضوا جميعا واقع الاغنية العربية بين الماضي والحاضر ، مشددين ان في الماضي كانت الاغنية العربية مبينة بشكل رصين من حيث الكلام واللحن والأداء ، والاغنية سابقا لا يتم اظهارها على شاشة التلفاز ، الا بعد ان يتم معاينتها بشكل دقيق جدا من حيث فحص الكلام وفحص اللحن والأداء ، لان الاغنية العربية تدخل كافة البيوت ، وتعد ثقافة مجتمع ، والاغنية سابقا أيضا لا تقدم للجمهور حتى يتم ادخالها في فلترة بعناصرها الثلاث ، ولذلك بقيت الاغنية العربية في معظم الدول العربية صامدة ، وجميلة ، ومؤثرة ، . وبينوا ان اليوم الاغنية العربية هبطت بشكل كبير من حيث مضمونها الشعري، بناءها اللحني، وادائها الصوتي، والأكثر من ذلك هبطت في تصويرها، وسابقا كنا نستمع للأغاني من خلال المذياع " الراديو " بدون ان نشاهد المطرب، وكنا نعشق الاغنية ونحفظها وتؤثر فينا بشكل كبير جدا. وأضافوا اليوم يلجأ المغني الى تصوير اغنيته في أكثر من مكان واداء مختلف في كل مرة من اجل ان تكون اغنيته مؤثرة ومع هذا وذاك تبقى هابطة، وما ان ترتفع قليلا حتى تنتهي. واختتموا نتمنى من كافة الجهات المعنية في الوطن العربي الاهتمام الكبير والحرص على البناء السليم للأغنية العربية، لان فيها الكثير من الرسائل الإنسانية والعبر التوجيهية والتثقيفية للمجتمعات ولها تأثيرها الكبير على الطفل والشباب والام والاب وكافة افراد العائلة. مقدمين شكرهم لكافة الجهات القائمة على الفعالية.