عندما نتحدث عن جمال باشا الشوبكي فاننا نتحدث عن رجل بحجم الوطن فهو قائد عسكري مقدام وضابط ايقاع استراتيجي يحمل رؤية كما يحمل ارادة صلبة وعزيمة واثقة من حتمية الانجاز وهى الصفات التى جعلته يحمل سيرة عطرة على امتداد خدمته الطويلة وكما حملت مسيرة خدمته محطات مليئة بالبطولات والتضحيات من اجل حماية الوطن ورفعة رسالته ..
وهى الرسالة القويمة التى كانت فى جعبة القائد جمال باشا الشوبكي اينما حط واينما ارتحل والتى احتوت على منازل ريادية ابتدا من درجة التاثير الى صناعة عمق الاثر وبناء قوام الإيثار واخذت هالته تحمل طابع الريادة من باب التفاني بالخدمة ومضمون الاقدام فى العمل ..
لياتى هذا كله بهدف الارتقاء بدور المؤسسة العسكرية والعمل على حسن تمثيلها اينما كانت خدمته على المستوى المحلي حيث العمليات الخاصة ووحدة الامن والحمايه ومكافحة الارهاب او كان ذلك من خلال دوره الاستثنائي اثناء حصار الرئيس ياسر عرفات فى المقاطعه او عبر الاستفادة من خبراته فى امريكا واليمن وهو ما جعله محط ثناء وطنى وعربي ودولي .
ولقد تميز الفريق الركن جمال الشوبكي رحمة الله بولاءة الصادق لقيادته مليكه وتفانيه الدائم فى خدمة مؤسسته العسكريه وانضابطة التام بتنفيذ برنامج للعمل حتى غدت شخصيته عند جميع من حوله تشكل ايقونه ماثلة للمؤسسة العسكرية كما يشكل حضوره فى المشهد الوطني رمزية لها احترامها الخاص عن الاسرة الاردنيه .
ولقد كان لحضور العين جمال الشوبكي فى مجلس
الاعيان طابع خاص فى نقاشاته كما بدوره البناء باثراء عمل مجلس الاعيان عند تقديمه للتصوات وللمقترحات الوانه حيث كانت دائما ما تحمل اضافات نوعيه على القوانين كما يضيف ظله الوازن اضافه نوعية فى كل المجالس الشعبيه والرسميه التى يحضرها .
واذ يترجل سعادة العين والقائد العسكري الفريق اول جمال باشا الشوبكي عن صهوة حصانه الى رحمة الله فاننا نتهل كما تبتهل الاسرة الاردنيه جمعيها الى الله جلة قدرته بان يرحمة برحمته وان يسكنه جنة النعيم فى عليين مع الشهداء والصديقين وحسن هؤلاءك رفيقا ، فلقد صدق جمال باشا مع عهد الله عليه ..