أثارت صورة حديثة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك حالة من الجدل خلال الساعات القليلة الماضية
وظهر ماسك في الصورة وهو يرتدي الزي الخليجي، وقوبلت صورته الطريفة بتفاعل واضح من رواد التواصل الاجتماعي.
وبدا مالك «إكس»، «تويتر» سابقاً، في الصورة التي نشرها عبر حسابه الرسمي في المنصة، مبتسماً، وقد لبس ثوباً أبيض بتطريز على الصدر وغترةً وعقالاً، وعلَّق قائلاً: «أقدّم لكم إيلون (الشيخ) ماسك».
وأكد مهتمون بالتقنيات الحديثة أن الصورة ليست واقعية، موضحين أن الفحص والتدقيق يثبتان أنها غير حقيقية، بل معدَّلة بتطبيقات الذكاء الصناعي.
ويبدو أن ماسك لا يكفُّ عن إثارة الجدل دائماً، سواءٌ بتصريحاته الغريبة أو قراراته المفاجئة التي تخصُّ منصة «إكس».
وكان أحدث تصريحاته الأخيرة اعترافه بأن النجاح قد لا يحالفه في قراراته التي توقع كثيرون أنها ستؤدي إلى الفشل، إذ قال، في تدوينة سابقة عبر «إكس»: «قد نفشل كما توقع الكثيرون، ولكننا سنبذل أقصى جهدنا».
وأضاف: «الحقيقة المحزنة هي أنه لا توجد شبكات اجتماعية عظيمة في الوقت الحالي».
ورأى بعض الخبراء أن دوافع خفية تكمن في تصرفاته التي يصنع بها حالة من الطرافة، مثل النزال بينه وبين مارك زوكربيرغ، مالك منصة «فيسبوك».
وكشف خبير سياسي وجود أسباب غير معلنة وراء ذلك الأمر، مشدداً على أنه ليس بالسطحية التي يراها الكثيرون.
وأوضح الدكتور توفيق حميد، الكاتب والمحلل السياسي المصري، خلال مداخلة الشهر الماضي مع برنامج «مطروح للنقاش» عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الدعوة إلى نزال بين ماسك وزوكربيرغ لها دوافع أخرى غير التي تظهر للجميع، مشيراً إلى أن الموضوع يتجاوز حد الطرافة المعلنة.
وقال حميد: «أشخاص على هذا المستوى لا يدعون إلى مثل هذا الحدث لمجرد لقطة طريفة»، لافتاً إلى أن هناك دوافع عميقة وراء هذا الأمر.
وأضاف: «ماسك وزوكربيرغ يقومان بعمل دعاية مجانية، وهناك أهداف تسويقية، وبرغم أنهما لم يكونا في حاجة إلى الدعاية؛ لأنهما كانا يتنافسان مع بعضهما دون منافسة من طرف آخر، فإن تطبيق (تيك توك) بدأ يأخذ حيزاً مخيفاً وقوياً في المنافسة».
وتابع: «احتمالية العالم متعدد الأقطاب ترعب كثيرين في الولايات المتحدة والشركات الكبرى»، مبيناً أن هناك جوانب سياسية لهذه الدعوة.
وأكد أن حدوث العالم متعدد الأقطاب يؤدي إلى ظهور منافسين جدد يحتاجون إلى دعاية أكبر من أي شركة أخرى، ومن ثم فإن ماسك وزوكربيرغ قاما بعمل حركة ذكية جداً جعلت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تتحدث عنهما في العالم، منوهاً بأنهما أحرزا نقطة مهمة جداً للسيطرة على عقول الناس