ذكرت "بي بي سي”، أنّه في 25 تشرين الأول 2022، ضرب زلزال بقوة 5.1 على مقياس ريختر منطقة خليج كاليفورنيا. ولحسن الحظ، لم يكن أكثر من كونه هزة عنيفة، غير أن تقارير من سكان المنطقة المحيطة ممن شعروا بتلك الهزة جعلت تتدفق على مركز المسح الجيولوجي الأميركي.
ولم تكن أهمية التقارير في إبلاغها عن وقوع أضرار، ولكنها كانت مهمة على نحو آخر، وهو أن كثيرين من سكان المنطقة تلقوا رسائل تنبيه على هواتفهم المحمولة قبل بداية الهزة الأرضية.
والأهم من ذلك أن العديد من هذه الهواتف المحمولة ساعدت في تتبع الزلزال في المقام الأول.
وتتعاون شركة غوغل مع مركز المسح الجيولوجي الأميركي، ومع أكاديميين من عدد من الجامعات في كاليفورنيا، من أجل تطوير نظام إنذار مبكر يحذّر مستخدمي الهواتف من الزلازل قبل ثوان من وقوعها.
وصحيح أنها نافذة تحذير ضيقة، ولكن بضع ثوان قبل وقوع الزلزال يمكن في أثنائها للمرء أن يختبئ تحت طاولة. كما أنها وقت كاف لإبطاء سرعة القطارات، وإيقاف الطائرات عن الإقلاع أو الهبوط، وإيقاف السيارات عن دخول الجسور أو الأنفاق.
وبذلك، فإن مثل هذا النظام قادر على إنقاذ حياة الناس إبان وقوع زلازل قوية.