قال تعالى :" ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي ارض تموت ان الله عليم خبير ".
الموت ؛ يغيّب انبل شباب العشيرة .
عمار نجم مليح الذي لا يغيب وان توارى .
عمار مثل البدر ، تحضنه الغيوم لايام ، تطيب قلبه بالرياحين ، ليتضوع ذكرى جميلة في سماء الشباب .
" لماذا نمر بوادي الزمان سراعا ولكننا لا نعود " .
صفعات قاسية تلطم خد مليح الابهى والاجمل والانبل ، " كل حي على المنية غادي تتوالى الركابُ والموت حادي " .
ايها المنون رويدك انها مليح ، وانهم شباب بعمر الورود ، بالامس باسل ومحمد واليوم عمار :
" ما لِذا الموت لا يزال مخيفا كل يوم ينال شريفا
مولعا بالسّراة منا فما يأخذ الا المهذب الغطريفا " .
اتدرون ما الوجع ، ان يمرض حبيب ويعز الدواء ، اتدرون ما وجع الوجع ، ان يعلق حبيب ما بين الموت والرجاء ، اتدرون ما سنامة الوجع ، ان يرحل حبيب دون وداع وانت تنتظر اللقاء ، دون ان تشم عطره وتلثم خده وتتحسس نبض قلبه ، يا عمار ؛ " لو كان للموت عقل ، سالناه كيف يفسر موت البلابل والياسمين ".
ابكِ يا صاحب القلب الاسيف والفؤاد الرقيق ، فعمار زين النشامى تبكي عليه البواكي وتقد الجيوب :
" رزئت بنيي حين اورق عوده والقى عليّ الهم كل قريبٍ
وكان كريحان العروس بقاؤه ذوى بعد اشراق الغصون وطيبِ".