بعدما خرج مدير المطعم السوري عن صمته برواية مناقضة تماماً لكلام السائح الكويتي الذي تعرض لاعتداء في تركيا قبل أيام، عاد الأخير ورد مجدداً.
يفنّد كلام صاحب المطعم! فقد أكد السائح محمد راشد العجمي، الذي وصل إلى بلاده بعدما أنهى علاجه إثر تعرضه لاعتداء في مدينة طرابزون التركية بسبب إشكال في مطعم، عدم صحة الرواية التي قدمها مدير المطعم السوري محمد الرزيق.
كما تحدى الرزيق مطالباً بالكشف عن لقطات كاميرات المراقبة التي سجلت الواقعة، مشدداً على أنه لم يوجه أي إهانات أو شتم للسوريين.
وأكد في مقابلة مع جريدة "القبس" الكويتية، أن مدير المطعم قال إن السائح لم يكن معه أطفال في حين أن ابنته عمرها 10 سنوات
وأوضح الرجل أنه تلقى دعماً كبيراً خلال الأيام الماضية، بعد أن تعرض للضرب في تركيا من قبل 10 أشخاص أوقعوه في غيبوبة وإصابة في الرأس. وكشف أنه تعرض لكسور في الأسنان، وضربة في رأسه أضرت ببصره بسبب الحادث.
إلى ذلك، شدد على أنه تعرض لسوء معاملة من قبل الشرطة التركية.
جاء ذلك بعدما ظهر مدير المطعم، أمس الثلاثاء، وقال إن كلام السائح الكويتي غير دقيق، وإن السائح صرخ في وجه النادل عندما طلب منه الالتزام بسياسة المحل، وتطور الأمر إلى صراخ وشتم العمال السوريين هناك.
كما رفض الرجل دفع حسابه وخرج إلى الشارع يصرخ. ولفت إلى أن الكويتي وقف في وسط الناس وصاح "بوليس بوليس"، ثم مد يده لشرطي رفض مصافحته، فتحدث بشكل غير لائق مع رجل الأمن، وظل "يصرخ ويسب الناس ويتهم الأتراك بالعنصرية"، إلى أن سمعه شاب صغير فضربه وسقط على الأرض
جدل واسع
يذكر أن قضية السائح الكويتي الذي تعرض للضرب في تركيا كانت أحدثت جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية.
وقد أصدر مكتب حاكم طرابزون بيانا حول تفاصيل الواقعة، معلنا توقيف المتهم بالاعتداء على السائح، مشيرا إلى أن السبب وراء الواقعة "سوء فهم".
في حين أعلنت وزارة الخارجية الكويتية أن الوزير سالم عبدالله الصباح، اتصل هاتفيا بالمواطن "للاطمئنان عليه والوقوف على حالته الصحية" والرعاية التي يتلقاها في المستشفى.
كما أكدت رفض الكويت لمثل هذه الاعتداءات، لكنها أشارت إلى أن السلطات التركية اتخذت الإجراءات اللازمة بحق المعتدي، مع متابعة مستمرة من سفارة الكويت في أنقرة.