في كل حديث عن جامعات الأردن لا بد من التطرق لهذا الصرح الشامخ والذي يحمل في طياته قصص نجاح تضاهي العالم فجامعة العلوم التطبيقية نبراس يحتذى به لمن أراد النجاح والتميز وتبنت رؤيتها الخاصة عاقدة العزم على أن تكون جامعة متميزة ومتفردة في عالم النجاح والإبداع ليتوهج نورها بالكثير من الإنجازات على المستوى المحلي والعربي والعالمي حيث ﺗﺪﺭﻙ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ بإﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﻭﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﻴﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺗﺤﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﺷﻌﺎﻉ ﺣﻀﺎﺭﻱ ﻭﺛﻘﺎﻓﻲ لتكون ﻧﻤﻮﺫﺟﺎً ﻣﺘﻤﻴﺰﺍً ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ .
ان ما تمثله جامعة العلوم التطبيقية من قيمة علمية ومعرفية كصرح تعليمي كبير جعلها تحظى بمكانة عريقة على المستوى الوطني سعياً منها لتصبح واحدة من أرقى الجامعات على المستوى الإقليمي والعالمي وتعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال رفع مستوى الأداء في جميع الجوانب وخاصة الأكاديمية وذلك بتوفير البيئات المناسبة لتقديم تعليم متميز وحصول تعلم فاعل وتنفيذ دراسات ومشاريع بحثية راقية وتقديم خدمات متميزة للمجتمع .
ما يلفت الإنظار في هذه المؤسسة العريقة والجامعة هو تراكم الإنجازات لبنة لبنة وحجراً حجرا فعندما تأسست كانت رؤية وبجهود وإرادة وعزم أصبحت واقعاً ملموساً وابتدأت بذرة صغيرة إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من ضمن الجامعات العالمية التي تحتل مكانة معتبرة ومرموقة وسمعتها رزينة وقوية وخريج مؤته يشاد إليه بالبنان .
وما يشّدني في هذه الصرح العريق هو موظفيها الذين نذروا انفسهم لخدمة الوطن ولربما هنا عبرة أردنية هامة علينا أن نتعلم منها اليوم من جهود رجالاتها قيادة دفة هذه الجامعة العريقة والحفاظ على تراكم الإنجازات فهكذا هو حال البشرية فالحضارة تنموا بتراكم الإنجازات والإستفادة منها والمضي قدماً بمستخلصات الماضي والعبر منها والبناء عليها ليكبر البناء ويتماشى مع تطور العصر ومستجداته وحاجاته .
وعودة إلى جامعة العلوم التطبيقية التي أصبحت اليوم شجرة يانعة تضم معظم التخصصات التي تهّم مجتمعاتنا العربية والتي تساهم مساهمة لا مفر منها في عملية التطوير والتحديث وإكمال المسيرة النهضوية التي نشأ وتأسس عليها الأردن العظيم فرسالة النهضة العربية الكبرى تجد صداها في تراكم إنجازات الآباء والأجداد والبناء عليها وتطويرها وهكذا نكمل حلقة وسلسلة أسلافنا الذين كرسوا جلّ حياتهم لأجل الوطن ولأجل العلم والمعرفة والثقافة .
إن جامعة العلوم التطبيقية تسير ضمن استراتيجية واضحة وتركّز على العلوم المستقبلية في مجال تكنولوجيا المعلومات وحوسبة علومها المختلفة وتعزيز منظومتها التعليمية في كافة المجالات وتتبنّى برامج دراسية توائم متطلبات العصر وحاجات السوق من الكفاءات والقدرات العلمية والمهارات اللازمة للمساهمة في بناء الوطن وتعزيز الإنجازات وتحقيق الطموحات .