قالت العرب قديماً لزرقاء اليمامة عندما أمعنت في تحذيرهم من الشجر الذي يتحرك أنها أصيبت بالخرف وباتت لا تعرف ما تقول.
في الأردن يوجد رواسخ لا تحتاج إلى تأكيد عليها وهي الوطن ومؤسسة العرش والجيش، فهذا ثالوث لا فصال فيه.
ولكن في نظام حكم نيابي، مجلس النواب هو أعلى سلطة منتخبة فيه ولا يزال لدينا خلاف وغموض على حق النواب في التوزير!!!! أليس كون النائب منتخباً يعطيه الحق في التوزير كغيره من المواطنين؟!
عوداً على بدء فإن منظومة التحديث السياسي تعاني في إثبات صحة اختراعاتها وما أنتجته من حياة حزبية على التنفس الاصطناعي، ليصار إلى إعلان أن بعض الوزراء حزبيين عبارة تذر الرماد في العيون، كون الأحزاب لا زالت تعاني بيروقراطية العصا الأمنية وشح الموارد المالية.
فهل تم التشاور مع أي حزب عند اختيار الوزراء أم هي دعاية الأحزاب بعينها؟ علماً أن بعضها تحت التأسيس.
عموماً هذا الوطن يعاني من عدم الاعتراف بالأخطاء وباستمرار العجلة دائرة على عادة الصندوق المغلق الذي ينتج نفس الأسماء أو الأبناء،فنحن ننتظر تحديثاً سياسياً ولد خداجاً بسبب رفض من كلف بالتحديث أن يعترف بأنه يختار من شلته ويعمل على الإفشال بعدم الاعتراف بأخطاءه.
و اسأل الله ان لا نكون مثلنا كمثل الكسعي الذي ظن أن سهامه كانت لا تصيب الغزال فكسر القوس، وعندما فاته الأمر عض أصبعه ندماً فقطعها،
فخسر أصبعاً وقوساً وسهاماً بعدما تاهت به أوهام الليل.
نسأل الله السداد للوطن وقائده وأن يكون القادم تحديثياً أعدل للأحزاب وأجمل للشعب.