ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربية عامة والعراق خصوصا بصور وفيديوهات للفاجعة التي ألمت ببلدة الحمدانية بمحافظة نينوى شمال البلاد.
فقد شهد العراق مأساة بكل المقاييس، مساء الثلاثاء، حين انقلب عرس إلى مأتم بعد أن التهمت النيران القاعة التي احتضنت حفل الزفاف. ولم تكتفِ النيران بالتهام الجدران والأثاث داخل القاعة، بل امتدت لأجسام المدعوين وأهالي العروسين، حيث تحول الفرح إلى فاجعة حقيقية
ومن بين صورة الضحايا، ألقي الضوء على امرأة كانت من بين المدعويين لحفل الزفاف ويبدو أن أحدا التقط لها صورة وهي سعيدة بارتدائها الثوب التقليدي والتاريخي للمسيحيين في العراق، وعلى الثوب علم العراق التقليدي أيضا.
وتضاربت الأنباء بشأن الأعداد الصحيحة لضحايا حريق قاعة الأعراس في بلدة الحمدانية بمحافظة نينوى شمال العراق، حيث يتراوح عدد القتلى بين 87 إلى 120 قتيلاً، فيما عدد المصابين يتراوح بين 100 إلى 200 مصاب، بحسب روايات رسمية وغير رسمية.
وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بأن رئيس الوزراء وجّه بإعلان الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام عزاء في ضحايا الحريق.
والحمدانية التي تُعرف أيضاً باسمي قرقوش وبغديدا هي بلدة مسيحية ضاربة في القدم يتحدّث سكّانها لهجة حديثة من الآرامية، لغة السيّد المسيح، وقد زارها البابا فرنسيس في مارس 2021 خلال جولته التاريخية في العراق.
ولحق دمار كبير بهذه البلدة على أيدي تنظيم "داعش" الذي سيطر على مناطق شاسعة من العراق بين عامي 2014 و2017.
وغادر هذه البلدة غالبية أبنائها عندما وقعت في قبضة تنظيم "داعش"، لكنّهم عادوا إليها تدريجاً منذ أعلن العراق انتصاره على الإرهابيين وأعيد إعمارها مذّاك