تم تأجيل الحملة الوطنية بسبب تأخر وصول شحنة لقاح (MR)، الآمن الفعّال.
رأيي انه ما كان مناسبا الإعلان عن اعطاء الطلبة والأطفال المطاعيم دون موافقة أولياء الأمور. كان يجب القيام بحملات توعية اضافية لاثبات مأمونية المطعوم.
لقد اثار المشككون، الذين يرفضون إماطة الأقنعة عن شخصياتهم، الشكوك والمخاوف في اوساط شعبنا، مما يوجب على الجهات المختصة القادرة، كشف هؤلاء.
هاتوهم إلى كلمة سواء، ضعوهم في مواجهة الخبراء والعلماء والأطباء الأردنيين الذين اجازوا استخدام مطعوم MR باعتباره عقاراً وقائياً ضرورياً وليس ضاراً، وليس مطعوماً مبرمجاً لتحويل ابنائنا وأجيالنا إلى مثليين كما سمعنا من أحد الاتهاميين !!
وحاسبوا حساباً عسيراً، كل كاذب وملفّق ومزوّر ومزيّف، أثار فزع الآباء والأمهات ودفع بعضهم إلى رفض تطعيم ابنائهم.
إنهم يتهمون حكومتنا وأطباءنا، بأنهم يتعمدون قتل الأطفال والشباب الأردنيين !!
لا اتفهم سكوت الأحزاب والجمعيات والنخب والمنظمات الوطنية، عن العمل الخطير المحموم لتشويه برنامج التطعيم الوطني، وعدم فضح تلفيق ذلك، والمصالح التي تحرك حملة التشوية، والجهات التي تقف خلفها.
ولقد كتبتُ أنه لولا وزارة الصحة، لأصيب عدد كبير من أبناء شعبنا الحبيب بتشوهات مختلفة، ناجمة عن الأمراض السارية التي حمتنا منها المطاعيم المجانية التي زرقتنا بها وزارة الصحة حين كنا أطفالاً وطلاب مدارس.
واذا كان ثمة اسئلة أو مساءلة، نيابية أو إعلامية أو جنائية حتى، فهو حين لا تقوم وزارة الصحة بمهمة تقديم المطاعيم المجانية لأبناء الأردن وبناته لحمايتهم من المهالك والجوائح.
تثار بلا توقف (صَم لَم) خزعبلات واتهامات لئيمة مهندسة ومغرضة، ضد اي قرار او إجراء تتخذه الحكومات الأردنية في محاولة لقطع الطريق على ما هو ايجابي وما هو نافع ومفيد وواجب وضروري.
ويجدر ان نتنبه لهذه القصدية العدوانية، وان نتبيّن ونتحقق، وان لا نكرر الاتهامات المرسلة ضد برنامج التطعيم الوطني العظيم الذي حمى وسيحمي صحتنا وسلامتنا.