دعا معنيون إلى إن إنشاء مدارس متخصصة في التعليم المهني والتقني في لواء الجيزة في ضوء تواجد أكثر من 400 مصنع فيه، وتلبية لاحتياجات سوق العمل المحيط بهذه المصانع.
وأشار هؤلاء الى أهمية مراعاة التخطيط السليم في اختيار مواقع المدارس والتخصصات المهنية في أماكن مركزية في اللواء، والابتعاد عن المناطق النائية، لضمان سهولة وصول الطلبة لهذه المدارس.
وأكد مدير تربية لواء الجيزة الدكتور أحمد المساعفة، أهمية وجود مدرستين مهنيتين متكاملات واحدة للذكور والأخرى للإناث في اللواء، حيث يشكل لواء الجيزة نحو 73 بالمئة من مساحة العاصمة عمان، ويضم عددا كبيرا من القرى مترامية الأطراف.
وأضاف، أن المدارس المهنية تُعد إحدى الأدوات الرئيسة لتحسين التعليم المهني وتطوير مهارات العمل في الصناعات المحلية، والتي تقدم برامج تعليمية متخصصة تهدف إلى تأهيل الطلاب للحصول على مهارات عملية ومعرفة تقنية متقدمة تتناسب مع احتياجات سوق العمل في المنطقة وتوفر فرص عمل في المصانع وفي مطار الملكة علياء الدولي.
ولفت المساعفة، إلى أهمية أنشاء المدارس المهنية ومرافقها من مشاغل، ووضعها في مركز اللواء لتخدم أكبر عدد من الطلبة، لتأهيل الأيدي العاملة المدربة والمؤهلة، مبينا ان المصانع والمطارات تطلب تخصصات برنامج (BTEC) وتخصصات تشغيل الآليات، والتكييف والتبريد، والمكانيك، والحدادة، والطاقة المتجددة، وكهرباء السيارات، والضيافة، وتنظيف الطائرات، وصيانة الطائرات.
وأظهرت دراسة اعدها المهندس عماد الكعابنة من مديرية تربية الجيزة، حصلت (بترا) على نسخة منها، أن مركز اللواء يُعد أكبر تجمع سكني في المنطقة، وهو بحاجة إلى مدرسة مهنية للذكور، ومدرسة مهنية أخرى للإناث. أما قضاء أم الرصاص التابع للواء الجيزة، فبحاجة إلى استحداث فرع تكنولوجيا المعلومات (IT) للذكور، وفرع تجميل للإناث.
وحول التخصصات المهنية المطلوبة، أوضحت الدراسة أن التخصصات المطلوبة من قبل الأهالي والطلبة كانت للمسار الهندسي (BTEC) للذكور تحديدا كهرباء سيارات، وفي المستوى الثاني جاء استحداث فرع تكنولوجيا المعلومات للذكور والإناث، والفرع الزراعي للذكور والإناث، وفرع التجميل للإناث.
وبرنامج (BTEC) معتمد من منظمة بيرسون/ ادكسل البريطانية التي تعتبر اكبر منظمة تعليمية بريطانية تقدم مؤهلات أكاديمية ومهنية على مستوى العالم وقد قامت وزارة التربية والتعليم في الأردن باعتماد هذا النظام في التعليم المهني الثانوي ضمن خطة تطوير التعليم المهني.
وحسب الدراسة يعتبر التعليم الثانوي المهني من الركائز الاساسية لوزارة التربية والتعليم لبناء الاقتصاد الوطني ودعمه بالعمالة الماهرة والمدربة والمنتجة والمسلحة بثقافة الابتكار وريادة الاعمال، حيث تهدف الوزارة من خلال الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، ورؤية التحديث الاقتصادي الى تطوير التعليم المهني ودعمه كماً ونوعاً.
وقال رئيس بلدية الجيزة قدر الفايز، إن البلدية تدعم التوجه نحو إنشاء مدارس مهنية وتقنية لتأهيل وتدريب الطلبة في اختصاصات مختلفة تحتاجها المنطقة في ضوء وجود مئات المصانع ومطار الملكة علياء، مبينا أن البلدية على استعداد لتقديم قطعة ارض مساحتها 8 دونمات لغايات إنشاء مدرسة مهنية.
وقال عضو مجلس محافظة العاصمة سامي الخضير، إن لواء الجيزة يشهد نسب بطالة مرتفعة من حملة الشهادات الجامعية الأكاديمية، مؤكدا أهمية إنشاء مدارس مهنية صناعية ليكون لها دور أساسي في تعزيز فرص التوظيف وتطوير المهارات وخفض نسب البطالة في اللواء، من خلال تأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة، وتعزز الاقتصاد المحلي وتحسين جودة العمل والإنتاج في المنطقة.
وقالت عضو مجلس محافظة العاصمة مي الفايز، إن على الحكومة إنشاء المدارس الصناعية المهنية للحد من البطالة وتوفير الفرص عمل حقيقية، إضافة الى أنه على الرغم من أهمية وجود المدارس المهنية في المناطق الصناعية؛ إلا أنه لم يتوفر التمويل الكافي والموارد اللازمة لإنشائها، أو استحداث برامج تعليمية والمعدات التدريبية اللازمة في المدارس القائمة، مشيرة إلى ان هناك جهودا لتحويل مدرسة الخضراء للإناث إلى مدرسة مهنية تشميل تخصصات الخياطة والتجميل، وأيضا مدرسة ارينبة لمدرسة مهنية للذكور.