أطلقت الجامعة الأردنية اليوم حاضنة الأبحاث التطبيقية ، بتمويل من الاتحاد الأوروبي ومشروع شبكة الحكومات المحلية في الأردن الممول من وزارة الخارجية النرويجية، ودعم فني من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن.
وتقدم الحاضنة حوالي 70 منحة دراسية في مجال التنمية المحلية والإدارة ومنحًا لبحوث التنمية ومشاريع اللامركزية بهدف تعزيز جهود التنمية المستدامة وسياسات اللامركزية، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة وسياسات الحوكمة الفاعلة بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.
وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات إن إنشاء الحاضنة جاء ترجمة للتوجيهات الملكية في التحديث الاقتصادي والإداري، للإسهام في إيجاد الحلول لتحديات التنمية المتسدامة وتعزيزها على المستوى المحلي، إذ تدعم حاضنة الأبحاث المختصيين والباحثين وطلبه الدراسات العليا في مجالات التنمية واللامركزية على المستوى الوطني.
ولفت عبيدات إلى أن الجامعات تشهد تحولا تاريخيا مفصليا غاية في الأهمية إذ لم يعد دورها يقتصر على ما يتعلمه الطلبة في الأقسام الأكاديمية، بل يتعداه إلى تهيئة الطلبة للمنافسة في سوق العمل وتمكينهم من خلال صقل مهاراتهم وتنمية مواهبهم، وتعزيز قدراتها المختلفة خصوصا على صعيدي الرقمنة، وتعلم اللغات المختلفة.
وأكد عبيدات أن برنامج إنشاء حاضنة الأبحاث التطبيقية كان انموذجيا ناجحا بكل المقاييس، مشيرا إلى تطلع الجامعة الى مد مزيدا من جسور التعاون وسعيا الى تمتين العلاقات مع الاتحاد الاوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن.
من جانبها هنأت مسؤولة برامج الحوكمة في بعثة الاتحاد الاوروبي في الأردن ماري هورفرس كلية الأعمال في الجامعة الأردنية على إطلاق الحاضنة، مؤكدة أن الجامعة الأردنية رائدة في مجال البحوث العلمية والدراسات المنهجية القائمة على الأدلة الموضوعية.
وأعربت هورفرس عن أملها في أن تكون الحاضنة أداة فاعلة تولد المعرفة وتوفر الحلول الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة وسياسات اللامركزية الفعالة في المجالات التنموية الهامة، وأهمها الحوكمة على المستوى المحلي واللامركزية المالية والتنمية الاقتصادية المحلية والتنمية المستدامة والحوكمة الرشيدة والمشاركة المدنية والمساواة بين الجنسين والتنمية والتحول الرقمي والحكومة الإلكترونية والأمن الإنساني وإدارة الأزمات.
نائب الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ماجدة العساف أكدت أن إنشاء الحاضنة يدل على الدور المهم للبرنامج الإنمائي في مساعدة الأردن على تحديد مسار مستدام للتصدي لقضايا التنمية الشائكة. مضيفة أن تمكين القدرات البحثية على المستويين الوطني والمحلي سيعزز الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة واللامركزية.
إلى ذلك قدم مدير الحاضنة الدكتور عبد الحكيم أخوارشيده إيجازا حول الحاضنة واهميتها وانعاكساتها الايجيابية للتحول نحو التطبيق العلملي للأفكار البحثية في إطار السعي نحو إيجاد حلول لأهم القضايا ذات الصلة بالتنمية المحلية واللامركزية بهدف خلق بيئة داعمة لتسريع التنمية المستدامة، وتسهم أيضًا في تسهيل إعداد السياسات القائمة على المعرفة العلمية التطبيقية للحد من الفجوات التنموية القائمة بين المحافظات.
حضر حفل إطلاق الحاضنة نواب رئيس الجامعة وعميد كلية الأعمال ومدير وحدة الإعلام والعلاقات العامة والإذاعة وممثلون عن الاتحاد الأوروبي وبرنامج الامم المتحدة الانمائي في الاردن.