نشرت في مقال سابق بداية الغزو الروسي لأراضي أوكرانيا بشيء من التفصيل والتحليلات عما سوف تتجه له الحرب على المدى القصير والمدى البعيد ، و أذكر أنني تحدثت في تحليلاتي عن المقاومة الأوكرانية وشرعنتها والتي سوف يكون لها تاثيراً إيجابياُ على القضية الفلسطينية والتي ستؤدي في نهاية المطاف إلى شرعنة المقاومة العربية الفلسطينية التي تعتبر في أغلب دول الغرب ومعها أمريكا واسرائيل مقاومة غير شرعية نظرا لقوة اللوبي الصهيوني في تلك الدول ..
وأذكر أن معظم التعليقات جاءت بأن أوكرانيا وإسرائيل دول متحالفة ، وهذا صحيح فما يجري في الأراضي المحتلة من قتل وتدمير وتهويد واقتحام للمسجد الأقصى الشريف والاعتداءات المستمرة من قطعان المستوطنين على المصلين والمدنيين العزل ، ومخالفة كل القوانين والاتفاقيات الدولية وحقوق الانسان والمعاهدات المبرمبة ..وما قام بها وزير الماليه الاسرائيلي الأرعن في فرنسا بنشر خارطة اسرائيل التوسعية كل هذا وذاك يدل على أن هنالك أزمة حقيقية داخل هذا الكيان الغاصب .
لذلك دعونا ونحن نتحدث عن هذا الجانب أن أوضح لكم من الجانب التعبوي بعض النقاط الآتيةووبعض المصطلحات المتعلقة به :
أولا: التعبئة التقليدية وهي التي تدرس في مراحل الحرب التقليدية ( التقدم والهجوم والدفاع والانسحاب ) من الصعب تطبيقها على الأرضي المحتله، بسبب عوامل كثير منها. تطور التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي وتطور حروب العصابات وتكنولوجيا الصواريخ الحديثة، و اسلحة م/ د مقاومة الدبابات ، والطائرات المسيرة بدون طيار ، والعقيدة القتالية .
فلم تعد عناصر التفوق التى تملكها إسرائيل وتشمل أكثر من 600 طائره مقاتلة ،وأحدث دبابات العالم لاسيما ( الميركافا). ومنظومة القبضه الحديدية بطاريات الباتريوت ، وسلاح الردع النووي وغيرها أن تجدي نفعا ولم تعد تحقق التفوق العسكري وذلك بعدما أصبحت جميع المطارات العسكرية والبنية التحتيه العسكرية وديمونا تحت مرمى الصواريخ وقذاىف المدفعية ورجمات الصواريح الحديثة .
فكما هو معلوم الحرب النظامية دبابة مقابل دبابة وكتيبة تهاجم سرية وطيران مقاتل يدمر مناطق الحشد والتجمع والجيوش على خط البدء كل هذا أصبح من الماضي وذلك بسبب تطور حروب العصابات والاتصالات وأسلحة مقاومة الدبابات وسلاح المدفعية جندي مقاوم لدية عقيدة قتالية يحمل قاذف م /د مقابل دبابة ، وأصبحت الطائرات بدون طيار هي من تحسم المعركة وأصبحت الدبابة هدفا سهلا ومغري لكل جندي لدية عقيدة قتالية أم الشهادة وأما النصر .
اما بخصوص قواعد الاشتباك والعقيده القتاليه الإسرائيلية نقل المعركة خارج الاراضي اامحتله َفمن المستحيل تحقيقها..
إسرائيل في حالة دفاع وعاجزه عن صد صواريخ تقليدية بدائيه.
لذا أرى من وجهة نظر خاصة أن اغلبية الشعب الإسرائيلي والمتشددين منهم لديهم قناعة بأن هذه الأرض ليست أرضهم وأن مسالة إنتهاء وجودهم أصبح مسالة وقت وأن مقولة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر اصبح عباره عن شعار فقط وأن هذا الكيان سيكون عاحزا عن حماية نفسه في مراحل لاحقه وليس لديه القدرة على التوسع.
هذه رسالتي لكل من لديه خوف ورعب من هذا الكيان المصطنع ، وأن فلسطين لن تمح من ذاكرة الاجيال القادمة وسوف يأتي الجيل وذلك الزمان الذي سوف يرجعها إلى عصمة العرب والمسلمين عاجلا أم آجلا .