بعد الانتقادات الحادة التي وجهها له الاتحاد الأوروبي مؤخراً، وجد إيلون ماسك الذي استحوذ على تويتر في صفقة ضخمة في أكتوبر من العام الماضي، نفسه في خضم عاصفة جديدة.
ففيما يتمسك الميلياردير الأميركي بمبدأ حرية التعبير وعدم حظر الحسابات على المنصة الشهيرة، واجه انتقادات لاذعة من قبل الأوروبيين والعديد من المستخدمين أيضاً لاسيما المؤيدين لإسرائيل.
ما دفع المنصة إلى التراجع خطوة إلى الوراء، معلنة اليوم الخميس أنها أزالت أو صنفت "عشرات الآلاف" من المنشورات في الأيام الماضية عقب الهجوم المباغت الذي ششنته حماس على إسرائيل.
وكتبت الرئيسة التنفيذية للشركة ليندا ياكارينو في رسالة نشرتها على حستبها في أكس، ردا على انتقادات الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن "منذ الهجوم على إسرائيل، اتخذنا إجراءات لإزالة أو تصنيف عشرات الآلاف من المنشورات". وأوضحت الجهود التي بذلتها شركة "إكس" للتعامل مع المحتوى غير القانوني المزدهر على المنصة، وفق ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
"لا مكان للإرهاب" كما كتبت أن المنصة "تقوم بشكل متناسب وفعال بتقييم ومعالجة المحتوى المزيف والمتلاعب به خلال هذه الأزمة المتطورة والمتغيرة باستمرار". وقالت "لا يوجد مكان على إكس للمنظمات الإرهابية أو الجماعات المتطرفة العنيفة، ونحن نواصل إزالة مثل هذه الحسابات في الوقت الحقيقي، بما في ذلك الجهود الاستباقية"
أتت هذه الرسالة ردا على تحذير مفوض الاتحاد الأوروبي للصناعة والاقتصاد الرقمي تيري بريتون، يوم الثلاثاء ماسك من تزايد المعلومات المضللة عبر الإنترنت، خاصة فيما يتعلق بالصراع الدائر بين إسرائيل وقطاع غزة.
وشدَّد بريتون في على ضرورة كشف الشركة جهودها للحد من انتشار المعلومات المضللة.
يشار إلى أن منصة أكس كانت أضافت قبل أشهر ميزة "ملاحظات المجتمع"- وهي ميزة تسمح للمستخدمين بالتشكيك في بعض التغريدات التي تنشر.
ومنذ أن استحوذ الرجل الخمسيني المثير للجدل على تويتر العام الماضي وأعاد تسميته، تزايدت بعض المعلومات المغلوطة.
فيما أكد عدد من الخبراء إن المنصة لم تصبح غير موثوقة فحسب، بل تروج بنشاط للأكاذيب. في حين وجدت دراسة بتكليف من الاتحاد الأوروبي أنها أسوأ منصة أداء للتضليل عبر الإنترنت.
وكان ماسك نفسه وقع الاسبوع الماضي في المحظور بعد أن روج لحساب يتابع مستجدات الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، إلا أن بعض المستخدمين زعمزوا أنه يروج أخبارا كاذبة، أو متعاطفة مع حماس