2024-04-30 - الثلاثاء
تجارة الأردن: عمال الأردن رافعة التنمية في المملكة nayrouz اربد: حوارية حول أحداث السابع من تشرين الأول وآثارها على القضية الفلسطينية nayrouz مواطنون يطالبون بإيلاء المناطق السياحية في البلقاء المزيد من الاهتمام nayrouz وفاة الدكتور عبد الله شقيق الشيخ فهد المعطاني الهذلي nayrouz بريطانيا: القبض على شخص هاجم بسيف عناصر شرطة ومدنيين nayrouz ضمن فعّاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 nayrouz أمسية لمناقشة رواية "فستق عبيد" لسميحة خريس nayrouz البخيت يدعو إلى هيئة عربية تعنى بالذكاء الاصطناعي في مؤتمر مجمع القاهرة nayrouz تراجع أسعار الذهب عالميا nayrouz انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين بنسبة 1.56% nayrouz نيروز الاخبارية على مسافة واحدة من نواب الوطن ..لا تباعد وانما تقارب nayrouz جيدكو والجامعة الألمانية توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز ثقافة الريادة nayrouz عاجل ....قرارات مجلس الوزراء ليوم nayrouz كتاب التعليم والتدريب المهني والتقني رؤية ملكية nayrouz طالبة حقوق عمان الأهلية تحصد المركز 6 عالميا ًبمنافسة التحكيم التجاري الدولية nayrouz إستثمار أموال الضمان وتجارة الاردن يبحثان سبل التعاون لتعزيز الاستثمارات nayrouz تامر غـزالة رئـيساً تنفـيذياً لـ كابيتال بنك nayrouz افتتاح حديقة مشروع تحدي القراءة العربي في مدرسة مأدبا الأساسية nayrouz مباريات الأسبوع الثامن عشر بدوري المحترفين تنطلق غدا nayrouz اربد التنموية مقبلة على استثمارات كبيرة توفر الآلاف من فرص العمل nayrouz
وفيات الاردن اليوم الثلاثاء 30-4-2024 nayrouz الحاج الاستاذ قاسم الفراية "ابو معاذ" في ذمة الله nayrouz أحمد الفحماوي ابو راشد في ذمّة الله nayrouz فلاح حمدان الهرفي الغيالين الجبور "ابو حمزه " في ذمة الله nayrouz المقدم المتقاعد نايف عنبر دهش الجازي "ابو وائل " في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الإثنين 29-4-2024 nayrouz فهد علي القضاه" ابوعبدالله" في ذمة الله nayrouz الأمير مرعد بن رعد ينعى المصاب العسكري والمحارب القديم الحاج "محمد نور" عيسى صالح الدعجه (أبو بدر) nayrouz وفاة والد المعلمة اخلاص راشد فالح القبلان nayrouz المحامي فواز عبدالله هديرس الشوابكه في ذمة الله nayrouz الحاجة يسرى محمود قبلان الزيود في ذمة الله nayrouz الشاب يوسف حموده علي الجبور في ذمة الله nayrouz الأستاذ هيثم ابراهيم الوديان في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الأحد 28-4-2024 nayrouz الحاج حسين عناد العويدي العجارمة في ذمة الله nayrouz الحاجة نصره ابراهيم ابو شريعه العبادي (أم محمد) في ذمة الله nayrouz قبيلة بني صخر تودع أحد رجالاتها الشيخ فيصل ابو جنيب الفايز nayrouz جامعة الزرقاء تعنى المهندس جمال شقيق حسين سعد الدين شريم nayrouz الحاج عبدالله محمد أبو زعل الحجاحجة (ابو الرائد) في ذمة الله nayrouz الحاج خالد فهيم خالد الفاعوري (ابو الوليد) في ذمة الله nayrouz

فن العزف على أوتار القلوب والعقول

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


 د. عديل الشرمان


إنهم بارعون في اللعب على أوتار الإعلام، ويعزفون عليها غاية في الشطارة والجدارة، هم يعزفون على أوتار المستقبل والمصالح القومية، ونحن نعزف، إلا أننا ما زلنا لا نجيد إلا عزف لحن الرجوع الأخير، والسلام الوطني، والعزف على أوتار الاختلاف الممزقة، والمصالح الشخصية الضيقة.

كل المواقف والعواطف والاتجاهات تنطلق من الصورة الذهنية للشعوب والدول في أذهان الآخرين، ومنها يذهب الإنسان إلى تصديق الروايات أو تكذيبها، ومن يكرهك بسبب صورتك الذهنية المشوهة يذهب إلى تكذيبك ولا يثق بك أبدا وإن كنت صاحب حق.

ما زال العربي في الذهنية الأمريكية والغربية همجي بدائي وارهابي غوغائي متخلف، يعتنق الدين الإسلامي والذي أيضا شوهت صورته هذه الوسائل، وربطت بينه وبين القتل والارهاب، وهذه الصورة هي ما تذهب وسائل الإعلام الغربية إلى تكريسها في أذهان المواطنين.

ما زالت مهمة الإعلام العربي محصورة في نقل الخبر والتغطية الإعلامية لشعوبها، ولم تصل بعد إلى حد صناعة المحتوى الاعلامي المؤثر الذي ينقل الحقيقة ويفندها بالأدلة والبراهين، والذي بمقدوره أن يصل إلى شعوب العالم المختلفة.

ماذا شاهد المواطن الأمريكي والغربي على وسائل الإعلام فيما يتعلق بما يجري في غزة والأراضي الفلسطينية، شاهد قصص مخيفة وتزييف للوعي وكذب وتضليل وتدليس من صناعة الإعلام ذو الهيمنة الصهيونية.

المتابع للإعلام الغربي والأمريكي لا يعرض سوى الصورة من جانب واحد مفبرك يتم تهويله والمبالغة فيه بالحذف والتغيير والإضافة، أطفال إسرائيليين يقتلون، وبيوت تهدم، ونساء تغتصب، ومشاهد الخوف والرعب التي يعيشها المواطن الاسرائيلي والذي تظهره الوسائل الإعلامية مغلوب على أمره مسكين وضحية.

كم من صورة وكم من مشهد اعلامي جرى تلفيقه وفبركته من قبل وسائل الإعلام الأمريكية والغربية ومعظمها مملوكة لليهود لاستعطاف العالم، كم ساهمت هذه الوسائل في طمس الحقائق والتلاعب بالمشاعر والضحك على المغفلين.

هل يعرف الساسة في الغرب وأمريكا حقيقة وصورة المجازر التي ارتكبتها إسرائيل بحق أطفال ونساء وشيوخ وشباب فلسطين، والمجازر التي ارتكبتها عبر التاريخ بحق العرب والمسلمين.

هل رأى وزير الخارجية الأمريكي الذي نسب نفسه لليهود كيف كانت تدوس أقدام أجداده من الجنود الإسرائيليين رقاب الأطفال الفلسطينيين، وكيف كانت تتركهم ينزفون حتى الموت، هل يعرف هو وغيره من الساسة المغفلين والمغيبين عن الحقيقة كم من دماء فلسطينية سالت وهم يدافعون عن أرضهم المغتصبة.

في الوقت الذي تتهم فيه اسرائيل حماس باغتصاب النساء ظلما وزورا وبهتانا، هل يعرف العالم أن اسرائيل اغتصبت وشردت شعبا ووطنا بأكمله، وداست على كل المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية.

هل تم اعداد أفلام قصيرة ومقاطع فيديو لأبشع جرائم ارتكبتها اسرائيل ولم يعرف التاريخ مثلها لعرضها للساسة الأمريكيين والغرب أثناء زياراتهم للبلاد العربية ولقاءاتهم المسؤولين فيها، لأن الصورة تغني عن ألف خبر.

المواطن الأمريكي والغربي وحتى الساسة منهم لا يعرفون الحقيقة كاملة، ولا يرون إلا الصورة مقلوبة، وهذا ما يزيد في عدائهم المتأصل والمتجذر للأمتين العربية والاسلامية، فماذا صنعنا وأنتجنا من مضامين ومحتويات اعلامية يمكن لها أن تلعب دورا في تعديل المواقف والعواطف والاتجاهات والتغير ولو جزئيا من صورة القضايا العربية في أذهان المواطن الغربي والأمريكي.

هل أعاد الإعلام العربي للأذهان مشاهد القتل والتدمير الممنهج ومجازر ومذابح اسرائيل في دير ياسين، ومذبحة قرية أبو شوشة، والطنطورة، وكفر قاسم، وخان يونس، ومذابحها المستمرة في غزة، وصبرا وشاتيلا ومجازر عصابات اليهود الإيتسل وليحي والهاجاناه، والبالماخ، والأرغون، وشتيرن، ومجازرها في المخيمات والمدن الفلسطينية وغيرها من المجازر التي لا تحصى والتي راح ضحيتها عشرات الالاف من المواطنين الفلسطينيين لتذكير العالم بما تقوم به اسرائيل من انتهاكات صارخة ومشينة ووقحة للقانون الدولي ولأبسط المبادئ الانسانية والمعايير الأخلاقية، تلك التي يتباكى عليها العالم اليوم بكل وقاحة وقذارة وانحياز حاقد لئيم.

هل يعرف مواطنو الدول الغربية وأمريكا أن قوات الاحتلال الصهيوني تدخل منازل النساء، وتسرق مصاغهن وتستولي على أموالهن كما حدث في الخليل وغيرها من الأماكن، وأن جرائم الاحتلال الصهيوني من أبشع الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.

هل يعرف العالم كم عدد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المشردين من أرضهم وبيوتهم في البلاد العربية، وكم منهم في الشتات، وفي المعتقلات والسجون الإسرائيلية، وهل حدث في التاريخ أن يتم قطع الماء والكهرباء والطعام عن المسجونين والمعتقلين.

هل يعرف العالم كم قتلت اسرائيل من كوادر الاسعاف والكوادر الطبية والصحفيين، ومن العاملين في المنظمات الانسانية، وكم قتلت في دور العبادة، وكم هدمت من البيوت واقتلعت من الأشجار.

هل عرف التاريخ الحديث وعبر الأزمان جرائم الفصل العنصري (أبارتهايد) والاضطهاد والقمع وبناء الجدران العازلة، وسياسة التجويع والحصار والأرض المحروقة كتلك التي ارتكبتها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وهل يعرف العالم جرائم هدم المنازل والأبراج السكنية على ساكنيها، وهل يعرف المواطن الغربي والأمريكي ذلك، وهل تعرض وسائل اعلامه هذه الحقائق؟!!!

whatsApp
مدينة عمان