،تحت رعاية رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي نظمت مؤسسة الياسمين لعقد الدورات التدريبية المؤتمر الوطني الخامس في الاستثمار والتجارة البينية والقطاع الخدمي، تحت عنوان واقع الإستثمار في الاقتصاد الأردني وتطلعات القطاعات الخدمية والتجارية.
وقالت وزيرة النقل المهندسة وسام التهتموني، خلال مشاركتها في المؤتمر، إن الاستثمار من أهم الموضوعات في خطة التحديث الاقتصادي، وأهم محاور وزارة النقل التي جعلت الأردن بلدا جاذبا للنقل والسياحة.
وأشارت الى انه يساهم في عملية التطوير والتحديث على وسائل النقل العام والاستفادة من الخبرات الأردنية الكبيرة في مجال الاقتصاد والنقل.
وأكدت الوزيرة، أهمية تحديث استراتيجية النقل وتعزيز وتوفير فرص عمل جديدة، مبينة أن مشاريع النقل يجب أن تتوافق مع البيئة لتقليل التلوث وخلق نظام نقل عام للركاب وصديق للبيئة.
من جهته، قال أمين عام الاتحاد العربي للنقل البري مالك حداد، إن موضوع النقل من أهم الموضوعات وله مساحة واسعة وكبيرة في مجال التحديث الاقتصادي وهدفه رفع حصة النقل البالغة حاليا 6 بالمئة من الناتج المحلي لتصبح 8 بالمئة في نهاية العام الحالي.
وأوضح انه علينا البدء في تعديل الأنظمة والتشريعات، لرفع الناتج المحلي والتعامل مع شركات وليس مع أفراد للمساهمة في رفع وتطوير النقل العام في المملكة والعمل على تعديل أنظمة تأمين النقل وتحسين البنية التحتية لتسهيل النقل ورفع جودته.
وأكد حداد، ضرورة تعزيز السلامة المرورية للحد من الحوادث وتطبيق قانون السير الجديد لتخفيض أعداد الحوادث وتدريب العاملين في مجال النقل وتعزيز مهارات السائقين في القطاع العام وتدريب السائقين على نقل المواد الخطرة.
بدوره، بين رئيس مجلس إدارة مجموعة إس بي الاستثمارية سالار بازركان، أن الأردن له الدور البارز في استضافة المؤتمرات الخاصة في النقل، فهو جسر يربط العالم، ويواجه تحديات كبيرة، مشيرا الى قوة إمكانية القطاع في تعزيز التعاون المشترك بين العراق والأردن لتطوير مستقبل النقل في المنطقة وليكون أكثر استدامة.
في ذات السياق أكد مدير عام مؤسسة الياسمين الأستاد عمر الزيود إن استقرار القطاعات الاستثمارية باختلاف أنماطها من القوى الدافعة لاقتصاد الدولة، إذ تختلف النشاطات الاقتصادية المؤثرة بشكل فعال ومباشر على الاقتصاد الوطني، وعلى عناصر الانشطة البشرية.
وبين أن عنوان "واقع الإستثمار في الاقتصاد الوطني وتطلعات القطاعات الخدمية والتجارية" جاء لنضع النقاط على الحروف في الواقع الاستثماري وواقع القطاعات المختلفة.
وقدم الدكتور معن مساد مدير مركز إدارة الجودة وتطوير الأعمال في الاكاديمية الأردنية للدراسات البحرية،ورقة عمل خاصة حول التشريعات والقوانين البحرية.
وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة العقبة اللوجستية والمهندس محمد السكران المدير التنفيذي للنقل والخدمات اللوجستية في شركة تطوير العقبة ونائب مدير جمرك العقبة العقيد جمارك يحيى الفراهيد، عن مستقبل اللوجستيات واستثماراتها في منطقة العقبة.
وقال عضو غرفة صناعة عمان المهندس موسى الساكت، أن رئتي الاقتصاد الأردني هما الصناعة والتجارة.
جاء ذلك خلال محور مرتكزات الاقتصاد الوطني واقع وتحديات في مؤتمر واقع الإستثمار في الاقتصاد الأردني وتطلعات القطاعات الخدمية والتجارية التي تنظمه مؤسسة الياسمين لعقد الدورات التدريبية تحت رعاية رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي.
وأضاف الساكت أن العلاقة بين القطاعين التجاري والصناعي علاقة تكاملية لا تنافسية، مؤكدا أن نجاعة رؤية التحديث الاقتصادي تكمن في الشراكة والاتحاد بين غرفتي الصناعة والتجارة في الأردن.
ودعا الحكومة إلى العمل على توحيد غرفتي الصناعة والتجارة، معزيا ذلك إلى أن ٩٠ بالمئة من دول العالم تمتلك غرفة واحدة تشمل الصناعة والتجارة، ولا يوجد غرف بشكل مستقل.
وبين أن على الرغم من أن الصادرات الأردنية نمت إلا أن هناك تحديات أمام القطاع الصناعي خاصة بوجود
٧ دول تأخذ قرابة ال٧٠ بالمئة من صاردرات المملكة وان نموها قيمة لا كما.
وشدد الساكت على اننا أمام تحدي ومعضلة يجب على الجميع العمل عليها وهي الاستثمار في القطاع الصناعي كونه يستحوذ على ٣٠ بالمئة من رؤية التحديث الاقتصادي.
و اختتم القول، بأننا لا نمتلك تنوع سلعي، وهذا يعود إلى كلف الإنتاج المرتفعة والطاقة والنقل المرتفعة،إضافة إلى صعوبة القروض الاستثمارية تسهيلات في القروض الاستهلاكية.
وحضر محور مرتكزات الاقتصاد الوطني في الأردن، النائب الأسبق الدكتورة ريم بدران ومدير عام جمعية رجال الأعمال الأردنيين السيد طارق حجازي ،وعضو غرفة صناعة عمان المهندس موسى الساكت.
يذكر أن رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي افتتح صباح اليوم مؤتمر واقع الإستثمار في الاقتصاد الأردني وتطلعات القطاعات الخدمية والتجارية ،وقدم المؤتمر الإعلامية أسيل الخريشا.