كما كان مأمول متوقع نجح جلالة الملك بتحويل أجواء المنطقة من رياح عسكرية الى اخرى سياسية بعد الديناميكية الدبلوماسية
التى اطلقها لابعاد المنطقة من الدخول بحرب اقليمية من باب
غزة وبوابة الجليل ليجول معظم العواصم الاوروبية حاملا
رسالة المنطقة الى العالم حيث استطاع عبرها من تغير زاوية النظرة الاوروبية من منظور كان منحاز للرواية اسرائيليه الزائفة
الى حقيقية الامر وبيانه وهو ما جعل الرتم السياسي يسمح بتغليب الطابع التفاوضي على الايقاع الميداني الى حد كبير .
وهى الاجواء السياسية التى حملت فى مجملها مناخات منفرجة تتغلب على الحالة الحدية فى الاجواء السائدة الامر الذى ينتظر
ان يسمح بإطلاق بوصول المساعدات واطلاق سراح الاسرى من مزدوجي الجنسية غير الاسرائيليه الامر الذى من شانه نزع فتيل التدخل الامريكي بشكل مباشر فى الحرب الدائرة على غزة ..
ولم تقف ديناميكية الدبلوماسية الاردنية عند هذا الحد بل ذهبت الى ابعد من ذلك عندما وضعت ارضية عمل تسمح بتطويق الازمة كما وصف ذلك بعض المتابعين عبر الحديث عن اجتماع قمة بعمان ينتظر ان يجمع الملك عبدالله الثاني مع الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الضيف الامريكي للمنطقة الرئيس جوبايدن وهو ان حدث سيعد تتويج للجهد الدبلوماسي الهام الذى قادتة الدبلوماسيه الاردنيه لمحاولة احتواء تفاقم الازمة مع تعنت القيادة الاسرائيليه للدخول فى حرب البرية ..
وفى ظل تصريحات الرئيس جوبايدن الاخيرة الذى اعتبر فيها مسألة إعادة إحتلال القوات الاسرائيليه لغزة خطأ فادح ودعمه للجهود المبذولة من اجل ادخال قوافل الاغاثة وعودة المياه والكهرباء لغزه فان نقطة التجاذب ستكون حول كيفية احتواء الازمة وعدم اخراجها عن خطوطها الناظمه فى اجتماع القمة الذى ستحتضنة العاصمة الاردنية لهذة الغاية ...
وهو ما ياتي فى ظل سخونة الاجواء فى الجليل الاعلى التى تنذر تداعياتها بحرب اقليمية وشيكة جراء حالة الاصطفاف الميداني
غير المسبوقة مع دخول ايران بشكل " غير مباشر " الى ميدان المعركة الامر الذى بات بحاجة لاستدارك سريع يقوم يسمح بضبط الايقاع العام بطريقه سليمة وذلك بعد الجوله التى "لم تكن موفقة" للوزير بلنكن التى ظغت فيها يهودية على امريكيته وتصريحاته التى حملت "تأويل" تجاة كاريدور الهجرة نحو سيناء وهو "زاد فيها الطين بلة " واخذ الجميع يتحدث عن تنفيذ مشروع برنينارد لويس القاضى بالوطن البديل لفسطين بغزة الذى يسمح بتقسيم مصر فى المحصلة وقيام الجيش المصرى بحشد قواته على الحدود اضافة الى رفض قاطع من اهالى فلسطين بعزة عبر صموم اسطورى عزة نظيرة فى التاريخ الحديث .
وتاتى زيارة الرئيس جوبايدن للمنطقة على رتم الانذار المبطن الذى حملته رسائل الرئيس بوتن لقيادات المنطقة بما فيها لنتياهو والتى حذر منها من مسالة الانجرار نحو حرب اقليمية/ عالمية قد تدخل الجميع بحسابات اخرى فى ظل دخول حاملات الطائرات الامريكية فورد وايزنهاور لشرق المتوسط والتى ستكون على مسافة واحدة من القواعد الروسية والايرانيه فى طرطوس واللاذقية وهو ما سيحدث نقطة اشتباك ميداني أخرى ليست بعيدة عن ما هى علية فى اوكرانيا لكن من باب الجليل هذه المرة وليس غزة .