بعث رئيس جامعة البلقاء التطبيقية أحمد العجلوني برسالة تأييد باسم أسرة الجامعة ومن كافة كلياتها التي تنتشر على ثرى هذا الوطن الأغلى لمواقف صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الرافضة لما يجري من أحداث دموية وآلة حرب غاشمة تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأشقاء من المدنيين العزل في عموم الأراضي الفلسطينية وخاصة الأهل في قطاع غزة.
وأكدت جامعة البلقاء التطبيقية على وقوفها خلف الجهود الكبيرة التي يقودها جلالة الملك وسعيه لاستقطاب جهد دولي قوي لوقف آلة الحرب الغاشمة والحرب غير الإنسانية التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة.
وتاليا نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، وسدد على طريق الخير خطاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فاسمح لي يا مولاي في هذا الوقت العصيب والدقيق الذي تمر به المنطقة، أن أرفع إلى مقامكم السامي باسمي واسم أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة في كافة كلياتها- جامعة الوطن التي تمتد على ثرى أردننا الطهور من العقبة جنوبا إلى إربد شمالا- رسالة تأييد ممزوجة بخالص وأصدق معاني الولاء والانتماء؛ لمواقفكم التاريخية تُجاه قضية الأمة وقضية الإنسانية جمعاء قضية الأردن المركزية (القضية الفلسطينية) وما تشهده من أحداث دموية تمارس فيها قوات الاحتلال أبشع الجرائم تُجاه أشقائنا في فلسطين العروبة وغزة هاشم.
مولاي المعظم،،،
لقد كانت مسايعكم الدائمة والدؤوبة في شتى بقاع العالم وفي كافة المحافل الدولية تُحذر من الوصول إلى هذه المرحلة من إراقة دماء المواطنين الأبرياء في ظل التعنت الإسرائيلي والاستفزاز الذي تمارسه من جيش ومواطنين تُجاه الأقصى الشريف مسرى جدكم الأعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيه، مما وضع كامل المنطقة على صفيح ساخن انفجر في السابع من هذا الشهر، الأمر الذي كنتم تحذرون منه ليل نهار من خلال خطاباتكم وجولاتكم في دول العالم وفي المحافل الدولية.
مولاي المعظم،،
لقد وضعتم يدكم مرة أخرى على الجرح الفلسطيني في خطاب العرش الذي أشرتم فيه إلى سبب كل هذا الدم وإزهاق الأرواح على أرض فلسطين، وأكدتم فيه أن العدالة وحل الدولتين هما السبيل لحقن الدم وسيادة الاستقرار، ونحن إذ نقف خلف مواقفكم المشرفة في أن فلسطين والشرق الأوسط لن ينعما بالاستقرار ولا بالسلام إلا بتحقيق دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحينها سيسود الوئام وسيتوقف شلال الدم النازف من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ.
مولاي المعظم
إن جامعة البلقاء التطبيقية اليوم تقف بكل عزم وحزم خلف مواقفكم ودعما لما تمثله القيادة الهاشمية من حنكة وحكمة قل نظيرهما في العالم، وتنظم الوقفات في جميع كلياتها المنتشرة في مملكتنا الحبيبة تؤازر فيها قيادتنا الهاشمية المظفرة، وقضية الأردن المركزية الأولى، وتستنكر هذا الهجوم الوحشي الغاشم الذي لا يمكن وصفه إلا كما وصفتموه يا مولاي بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على الأهل في أرض فلسطين عامة وغزة على وجه الخصوص.
مولاي المعظم،،،
نكرر لكم موقف أسرة جامعة البلقاء التطبيقية الداعم لمواقفكم المشرفة، ونرفع لمقامكم السامي هذه البرقية التي عنوانها الولاء والانتماء لقيادتكم الهاشمية المظفرة، ونسأل الله أن يحفظ هذا البلد آمنا مستقرا تحت ظل رايتكم المظفرة، وأن يحفظ الله الأهل والأشقاء في فلسطين الحبيبة، وأن يكلل الله جهودكم المخلصة بوقف هذا الاعتداء الغاشم على الأهل في غزة هاشم وعموم أراضي فلسطين الحبيبة وعاصمتها القدس الشرقية.