غزة التي يعني اسمها المنعة والقوة لها تاريخ متنوع بتنوع الاقوام التي سكنت بها من الفراعنة الى الاشوريين والاراميين والرومان واليونان والمماليك والعثمانيين والمسلمين ، وارتبط بها قصص من التاريخ ومنها قصة شمشون الجبار الذي عاش في غزة واحب فتاة فلسطينية اسمها " دليلة " . وتقول الاسطورة ان دليلة كانت تحاول كشف سر قوة شمشون للقضاء عليه ، واكتشفت ان سر قوته هي في خصلات شعره .
شمشون ولد لاب اسمه "تانوح" وكان عقيما في البداية ، وولد له شمشون الذي يعني اسمه " ابن الشمس " واوصاه ان لا يحلق شعره ابدا .
الاساطير حول شمشون كثيرة وبعضها ذات توظيف اسرائيلي ، رغم ان لا تاريخ للاسرائيليين في غزة ، فالمدينة عربية مسيحية كانت حتى عام 13 للهجرة ثم اسلامية ما بعد ذلك وهي اول مكان يتم فتحه اسلاميا في فلسطين .
غزة قضت على شمشون التي في احدى الاساطير ان شمشون قتل مائة فلسطيني بضربة واحدة بفك حمار،
وغزة عبر تاريخها ما استراحت فهي بوابة فلسطين ومصر وحتى الجزيرة العربية
وكانت المرتكز الاول لجيوش الحلفاء في الحرب العالمية الاولى والثانية ،
غزة هي القوة والمنعة التي ما مكث محتل فيها ، وكم عاثوا بها فسادا وقتلا ، ولكن ما مكثوا بل اقتلعوا وابيدوا ،
والتاريخ نفسه يرفض الا ان يتكرر
يعود تاريخ غزة الى اكثر من خمسة الاف سنة ، وتاريخها العربي قديم ايضا ، وليس لليهود اية اثار لهم فيها ، وان قالت الاسرائيليات ان اهل غزة منهم من هدم المعبد ولكن أي معبد؟؟
غزة اليوم تقف صامدة ثابتة بثبات ومضاء تاريخها ، وعنفوان شعبها وبطولته في مواجهة الهجمة البربرية الوحشية التي كشفت ان المجتمع الدولي منزوع الاخلاق وهو اسير لمصالح دنيوية ،
لقد فشلت امريكا في اوكرانيا ،وهي تبحث عن نجاح لها في فلسطين وعلى حساب الشعب الاعزل والاطفال الابرياء ،
فشلت كل اوروبا في اوكرانيا ، وما يجري هو لتحقيق اهداف رخيصة باساليب بشعة قذرة في امعان القتل في الشعب الفلسطيني صاحب الحق والارض والتاريخ ، لعل ذلك يغطي على الاخفاق في اوكرانيا .
وثبت ان المقاتل الفلسطيني هو الاقوى والاشجع ، وهو من سيحقق النصر على الوافدين الى فلسطين من شتى انحاء العالم
فلسطين لم تكن الا عربية صحيحة وستبقى
نعم نعيش الألم والمأساة
لكن الصبر هو طريق النصر ـ والثبات هو عنوان النجاح .