2025-01-08 - الأربعاء
ارتفاعات خطيرة في عدد وفيات الحصبة بالمغرب nayrouz الدكتور يزن جلال زيدان: مثال في التفاني والإخلاص في مهنة الصيدلة nayrouz الحسيني يكشف عن خطة وضربة نوعية سينفذها حزب الله بقيادة هذه الشخصية القوية وليس ”نعيم قاسم” nayrouz تحركات عسكرية أمريكية إسرائيلية ضد الحوثيين nayrouz أول رد سعودي على نشر اسرائيل خريطة مزعومة لدولة الكيان تضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان nayrouz الدكتور عاصف السفاريني: نموذج في الإخلاص والتفاني في خدمة المرضى nayrouz مجلس النواب يقر مشروع موازنة 2025 بأغلبية 90 نائبًا nayrouz عملية جراحية في مستشفى الملكة رانيا العبدالله للاطفال تُجرى لأول مرة على مستوى المملكة nayrouz الطاقة: عطاء لدراسة إنشاء محطات تزويد المركبات بالغاز الطبيعي nayrouz المعزِّب_ربَّاح :تراث الانتاج وتقاليد الغذاء في الاردن nayrouz الصفدي ترأس أطول جلسة في تاريخ البرلمانات بمناقشات الموازنة استمرّت ١١ ساعة و٤٠ دقيقة nayrouz الشاب بلال صالح في ذمة الله nayrouz الامانة: خصم 20 % على عوائد التنظيم لغاية 30/4/2025 nayrouz الأرصاد: أمطار ليومين nayrouz الأردن وإسرائيل: ساعة الحقيقة دقّت nayrouz إحباط تهريب مواد مخدرة بواسطة درون في المنطقة العسكرية الجنوبية nayrouz الحاج مناور عواد الرحامنة: مسيرة عطاء وتاريخ مشرف nayrouz مبارك لأحمد بني هذيل مناقشة رسالة الماجستير nayrouz زيد رائد الفايز.. طموح رياضي يتألق في الملاعب الأردنية nayrouz شركة أبل تتجسس عليك.. وتعترف بذلك nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 8-1-2025 nayrouz نيروز الإخبارية تستذكر العميد الركن الراحل طلال العزام .. مسيرة حافلة بالعطاء للوطن والجيش nayrouz الشاب عدي يعقوب ابو الحسن في ذمة الله nayrouz وفاتان وإصابتان بحادثي تصادم عند جسر سلحوب والصحراوي nayrouz وفاتان وإصابة بحادث تصادم على طريق المفرق - الخالدية nayrouz الحاج عيد خلف الغليلات(أبوعنود) في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 7-1-2025 nayrouz وفاة الأستاذ الدكتور محمد خير شطناوي من جامعة العلوم والتكنولوجيا nayrouz وفاة أحد الأكاديميين العاملين في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية nayrouz الشيخ عناد فيصل بن جازي يقدم تعازيه للشعب السعودي ولصاحب السمو الأمير تركي بن طلال في وفاة والدته nayrouz وفاة و4 إصابات بحوادث تدهور على طرق داخلية وخارجية nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 6-1-2025 nayrouz وفاة الشاب الشيخ أيمن خالد الحوامده nayrouz وفاة العقيد المتقاعد منصور حميدان سليمان الدبايبة" ابو مصعب" nayrouz مدير الأمن العام يعزي قبيلة بني خالد بوفاة الرائد أمجد الخالدي nayrouz الدكتور عمر العنبر من جامعة الإسراء ينعى صاحبة السمو الملكي الأميرة ماجدة رعد nayrouz مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين ينعى صاحبة السمو الملكي الأميرة ماجدة رعد nayrouz الجبور يعزي الدعجة بوفاة الشاب عبدالله بسام المليفي nayrouz وفاة الملازم أول محمد سهيل العياصرة بعد صراع مع المرض nayrouz إصابة سائق بتدهور مركبة شحن على طريق المدورة nayrouz

إلى أبي.... واصف الجبعي

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

إلى من علّمني معنى الفقد وصعوبته، واصف الجبعي، الفارس الذي ترجّل عن صهوته ولم تفارقه الابتسامة،
 
الوجع كبير يا أبي، يكبر كلّ لحظة كلّما تذكّرتُ أنّني عشتُ معكَ، فارسًا عظيمًا، ترجّلتَ عن صهوتك، لكنّك لم تفعل حقًّا، ففي البال، أنتَ هناك، ما زلتَ شامخًا، حاضرًا بحبك، بوجهك، بصوتك، بيدك وهي تمسك يدي في أوّل يوم لي في المدرسة. لم أنسَ أبدًا نصائحكَ التي حبيتني بها، بحضوركَ الذي تحلّقت ألسن الناس حوله، بهدوئك الذي طبع شخصيّةً لم أكتشف فروسيّتها حقّ الاكتشاف إلا وأنا أستمع لكلامِهم عنكَ.
 
كنتُ أعرف يا أبي قيمتك، أحفظ إرثك الذي خلفته في كلّ مطرح، أعي محبّتك في قلب أصدقائك وأقاربك وروّاد مسجد الحيّ الذي خدمته طوعًا، ولأكثر من اثنين وثلاثين عامًا، لكنّ المرء يحتاج مسافةً كي يفهم، ووجعي أنّ المسافة جاءت برحيلك، كي أدرك كلّ هذا.
 
منذ طفولتي، وأينما حطّت قدماي في مدرسة أو جامعة أو مؤسسة، في أيّ مناسبة اجتماعيّة، اعتدتُ أن أسمع: أنتَ ابن الأستاذ واصف الجبعي، ولعلّكَ لم تعرف بما يكفي كم كنتُ ولا أزال، أشعرُ بالفخرِ، لا بوصفي ابنك الأكبر فقط، ولا بملامحي التي تشبه تقاسيمك، بل بكَ أنت، بكلّ ما انطبع في ذهني من ذكريات، وآهٍ ما أكثرها، فخور بكَ وأنت فرِحٌ بي وبإخوتي وأبنائي، ب "واصف" ابني الذي حمّلته اسمك، برصيدكَ من المعرفة الذي نحّيتَه جانبًا عن حبٍّ، لتعطيني وإخوتي المساحة والثقة لنتحدّث، لنعلّق، ولنبدي ما يجول في الذهن، وليتَك تعرف الآن ما في الذهن يا أبتي، أنت العالم المربّي، والقارئ المُلمّ، والسياسيّ بديع التحليل، من شخّصَ المشكلة ووضع لها الحلول بحنكته، الشامخ، الصبور حتى في أعتى لحظات المرض، المتمسّك بالابتسامة في وجه الكُلِّ، من علّمني الآن، حتى في غيابه، كيف أجدد إيماني بالله وقدره، ومن جعلني أفهم من جديد أنّ هذه الدنيا ليست إلّا حياة مرورٍ لا مكوثٍ.
 
والدي الحبيب، أنتَ كُلّ هذا وأكثر.
 
آهٍ لو تسمع يا أبي ما قيل ويُقال في حقّك، علامَ بتّ أُصبح وأُمسي من طَيِّبِ الكلامِ، من الذكريات الناصعة نصاعة وجهكِ، من طلبتِك وجيرانك، من أصدقائك ورفاق المسجد، وما عزائي إلّان أنّني أعلم يقينًا أنك تعرف كلّ ما يُقال، كيف لا وأنت من زرعتَ هذا الإرثَ؟ كيفَ لا وأنتَ الفارس الذي ترجّل وهو يبتسمُ لقدرِ اللهِ، آبيًا أن يُغادر دون أن يوصيني بأمي وإخوتي وأبنائي، بالرزق الحلال، والتمسّك بالحقوق ولو بنواجذي.
أرجو يا أبتي ألّا تحكمني ملامحي وحدها شبهًا بكَ، بل أن أخرج بشيء من ذاك الإرث، بمحبّة أشبه بالمحبّة التي رأيتها في أعين الناس، وبكلمة تشهدُ لي مثلما ستظلّ تشهدُ لكَ طوال العمر.
 
في لحظتي هذه، لا أتمنّى إلّا أن أكون على قدر المسؤوليّة التي تركتني معها، أن أحمل اسمكَ وإرثَكَ، أن أحافظ على سمعتكَ، أن أتمكّن من الدعاءِ لك كما تستحقّ، وأن نقدر أنا وإخوتي من التصدّق لك، كما اسمك الذي جرى على ألسنة الناس، فصار ملكهم، تمامًا كما كان ملكك.
 
أبي الحبيب، الفقد صعب، ولا عزاء يعوّض حضورك، لكنّ عزائي فيك أنّك بتّ في مكانٍ أفضل، هناك عند الرحمن الرحيم، بعد أن ووريت الثرى كما شئت وأوصيت، إلى جانب والدك ووالدتك وأخيك وصفي.
 
فليتغمّدك الله برحمته، ويحشرك مع شهداء الأردنّ، وشهداء غزّة الأبرار، الذين ارتقوا إلى أعلى المراتب، بإذنه تعالى.

الدكتور محمد واصف