2024-05-22 - الأربعاء
نتائج انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية (أسماء) nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 22-5-2024 nayrouz “الأردنية”: تدريس يوم الأربعاء سيكون عن بعد عبر الإنترنت nayrouz محمد صلاح يبعث برسالة تشير إلى استمراره مع ليفربول nayrouz عبد الفتاح السيسي يشيد بفوز الزمالك ببطولة الكونفدرالية الإفريقية nayrouz وفاة الحاج عبد اللطيف العودة المعاويد الحنيطي" أبو خالد" nayrouz المعايعة يكتب العابرون كثيرون...والنادرون قليلون في الميزان nayrouz مدير التربية والتعليم والثقافة العسكرية يزور جامعة اليرموك....صور nayrouz كلية حطين تشارك احتفالات المملكة بعيد الاستقلال في بلدية مادبا ...صور nayrouz العميد المعايطة يكرم عدداً من نشامى مديرية العمليات والسيطرة nayrouz ٢٥ عاما من الانجاز والعطاء nayrouz شخصيات أردنية... نذير رشيد nayrouz وزير الشؤون السياسية والبرلمانية "الخريشا ": البيئة التشريعية محفزة للشباب للانخراط بالعملية السياسية والحزبية nayrouz الأمير الحسن بن طلال يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية nayrouz قيادتا القوات البحرية المشتركة والقوات الخاصة تنفذان تمارين متنوعة....صور nayrouz اكتشاف كائن جديد «بلا عيون» في كهف تحت الماء nayrouz التعليم العالي و الوعي السياسي nayrouz رئيس وأعضاء "فريق فرسان التغيير" يساندون القوات المسلحة الأردنية في تجهيز وتغليف الطرود وإيصالها إلى غزة...صور nayrouz عبدالعزيز ضبعان يطلق مشروعاً جديداً لتعزيز الوعي البيئي والثقافي nayrouz شبكة مدارس الزميلة تحتفل بعيد استقلال المملكة الاردنية الهاشمية الثامن و السبعين...صور nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 22-5-2024 nayrouz وفاة الحاج عبد اللطيف العودة المعاويد الحنيطي" أبو خالد" nayrouz وفاة الحاجة جميله زوجة المرحوم عواد طلاق المجالي nayrouz شركة البوتاس تنعى رجل دولة الباشا نذير رشيد nayrouz الشوبكي ينعى وفاة الفريق المتقاعد نذير رشيد nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 21-5-2024 nayrouz وفاة مدير المخابرات الأسبق نذير رشيد nayrouz وفاة الدكتور بسام نواف المجالي. nayrouz المنتدى العالمي للوسطية يعزي الشعب الإيراني nayrouz وفاة الشاب عمر القضاة بحادث سير مؤسف nayrouz وفاة الرائد عبدالباسط مهيدات nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 20-5-2024 nayrouz وفاة "والد المعلمة "هديل قصراوي nayrouz لجنة الكرامة تعزي الفريق الركن غازي الطيب بوفاة ابن عمه nayrouz وفاة الشاب حماد خلف الرواجفه " أبو محمد" nayrouz الجبور يعزي عشيرة الطيب بوفاة المرحوم خالد حسن الطيب nayrouz وفاة شخص وأربع إصابات إثر حادث في المفرق nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 19-5-2024 nayrouz الجمعية الاسترالية الأردنية تنعى رجل الأعمال الحاج محمد نور الحموري nayrouz وفاة الحاج سليمان يوسف الخضر المناصير "ابو بسام" nayrouz

وحدة الدم والحال والمصير ..

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

القس سامر عازر

ليست غزة الأولى ولن تكون الأخيرة في وحدة الدم العربي، فقد امتزجت دماء أبنائها الزكية مسلمين ومسيحيين دفاعا عن الأرض والعرض والكرامة الإنسانية والصمود فوق الأرض الفلسطينية. فوحدة الدم المسيحي والمسلم لا تحتاج إلى دلائل وإثباتات، فهي حقيقة تاريخية، حيث اختلط الدم معاً عبر العصور والأزمان دفاعا عن الأوطان والمقدسات، فالدم هو دم عربي واحد يسري في عروق عروبتنا وفي عروق الأردني والفلسطيني، الذين يجسدون أروع صور التلاحم والنضال والعمل الواحد المشترك من أجل قضية فلسطين بوصلتنا، ومن أجل القدس تاجها، كما بقول صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم " فلسطين بوصلتنا، والقدس تاجها". 

فالقضية الفلسطينية قضيةٌ وطنيةٌ عروبية بإمتياز، وعندما يستهدفنا المحتل لا يميز بين مسلم ومسيحي، بل الجميع هدف والجميع مستهدف، ولكن الكثير من المندسين بيننا هم من حملة الأجندات المشبوهه، الذين زرعوا في وسطنا الفرقة والإنقسام. فلماذا كل ذلك؟ ليس أوضح من الإجابة على ذلك من الوضع الراهن الذي يُظهر ذلك المخطط الخبيث الهادف إلى تصفية قضية القضايا وأم القضايا وهي القضية المركزية، والتي بدون إيجاد حل عادل لها يحقِّقُ للشعب الفلسطيني حقَّهُ في تقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، لا يمكن أن تنعمَ المنطقة ولا يمكن أن ينعم العالم بالسلام. فهذه ليست شعارات إستهلاكية، بل هي حقيقة واقعة، فالسلام يبدأ من القدس، فالقدس أرض القيامة والأقصى، أرض الوئام الديني والعيش المشترك، أرض الأخوة الإسلامية المسيحية، أرض قرع أجراس الكنائس وتكبيرات الله أكبر، فالقدس الشريف عاصمة فلسطين، أم البدايات وأم النهايات، وبلادنا المقدسة هي التي وُجدت ليكون السلام فيها وما عرفت يوماً سلاماً. وهي التي لأجلها ضحت الأولوف المؤلفة من أبناء العروبة، ومنهم منتسبي القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي في اللد والرملة واللطرون وباب الواد والشيخ جراح وأسوار القدس وغيرها. 

وما زالت تلك التضحيات لأن فلسطين هي قلب العروبة النابض، ففلسطين ليست فقط وطن للفلسطينيين، بل هي عنوان هُويةٍ وتاريخٍ وعقيدةٍ وقداسةٍ، والهُوية لا يمكن أن يتم التخلّي عنها، والتاريخ لا يقدر أحد  أن يغيّره، والعقيدة ثابتة لا تتغير ولا تتبدل، والقداسة هي بفعل مَن وطأ ثراها من أرجل الأنبياء والرسل الأطهار وأقدام السيد المسيح الذي أرسى مفاهيم القيم السماوية السامية من المحبة والتسامح والتواضع والعطاء والبذل والخدمة والحرية والشفاء والمصالحة وعمل الخير لجميع الناس دون أدنى تمييز بين البشر، وما نادى به النبي العربي الكريم من مودة ورحمة وتقوى. 

فنحن أنفسنا من سَمحنا أن تسود في وسطنا التفرقة والعنصرية والتمييز، وعدونا نجح في زرع الزوان وسط الحنطة. فقد عاش أجدادنا سوية معاً موحدين بالله كمسلمين ومسيحيين في القرى والبوادي والحواضر، وكانت بينهم وحدة حال وأخوة منقطعة النظير لا يفرق بينهم إلا الأجل، شماغهم واحد، وعقالهم واحد، وعباءتهم واحدة وأثوابهم التراثية والشعبية مشتركة  وغطاء الرأس واحد، فلماذا سمحنا لأن يندس بيننا من يزرع الفتنة والتفرقة والعنصرية؟ لماذا سمحنا لأنفسنا أن نفقد ما أورثه له آباؤنا وأجدادنا من وحدة حال مسيحية- إسلامية، وفلسطينية-أردنية، والتي بدورها شكلت نموذجاً للعالم أجمع في الأخوة والوحدة والتعاون والتعاضد والتكافل والتكامل؟ لماذا أصحبت أدياننا الإسلامية والمسيحية مصدر خلاف وتفرقة وعنصرية؟ لماذا أصبحنا ندين بعضنا بعضا بتفاسير ضيقة الأفق رغم أن قرآننا وإنجيلنا يدعواننا لأن نحب الله ونحب قريبنا المختلف عنّا، ويدعواننا لأن نعيش بالمعروف وننهى عن المنكر، ويدعواننا لأن نعبد الله كلٌّ بقناعته التي وجد عليها، فهل إنطلت علينا حيلة المندسين لننهش لحم بعضنا بعضاً، ونكفّر بعضنا بعضا، وندين بعضا بعضاً، وبدلا من توحيد الجهود على عدونا المشترك الذي يغتصب أرضنا ويصادر حريتنا ويهجِّرُ أبنائنا ويقصف بيوتنا وكنائسنا وجوامعنا ومستشفياتنا ويستهدف المدنيين والأطفال والشيوخ والمرضى؟ 

علَّ ما يحصل في غزة عليه أن يوقظ فينا ضمائرنا وعقولنا، فقصف المستشفى الأهلي العربي التابع للكنيسة الإنجليكانية حاليا (المعمداني سابقا) وقَصفُ كنيسة ودير القديس بيرفيريوس الأرثوذكسية على رؤوس المحتمين بها من مسلمي ومسيحيي غزة لدرسٌ يحمل أعمق الدروس والعبر من وحدة الدم والحال والمصير وبأنّ "الدم ما بيصير ميه"، وبأنّ قضية فلسطين هي قضية عربية أردنية- فلسطينية بإمتياز. 

وبوركت الجهود الأردنية بقيادة عميد آل البيت جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، من السلالة النبوية الشريفة وفي خطى العهدة العمرية التاريخية، في ترسيخ قيم الأخوة الإسلامية- المسيحية والوحدة الأردنية- الفلسطينية، والعمل الذي يتخطى المستوى الإنساني إلى العمل السياسي والديبلوماسي لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والوضع القانوني والقائم فيها، وتحقيق المصلحة الوطنية الأردنية العليا.

قضية غزة وقضية فلسطين سينتصر فيها صوت الضمير الإنساني فوق تفوق آلة الحرب العسكرية، ولو إجتمعت كل قوى العالم، فالفلسطيني له حق في الحياة والكرامة الإنسانية، وستبقى الوحدة الأردنية- الفلسطينية هي وحدة الدم والحال والمصير.
whatsApp
مدينة عمان