في الحرب العالمية الثانية، ظل الاتحاد السوفياتي يتكبد خسائر فادحة أمام القوات الألمانية وظل ستالين يطالب الغرب بفتح الجبهة الغربية الثانية.
فقد كدست ألمانيا معظم قواتها لمواجهة الاتحاد السوفيتي على الجبهة الشرقية.
ان "الحروب مزدوجة الجبهات"، تنهك العدو وتوزع طاقته وتفتت قدراته وتحد من اندفاعته وتشكم غطرسته. وهي ليست كالحروب التي ينفرد فيها العدو بجبهة واحدة !!
الهجوم الوحشي على غزة، يشكمه ويخفف من ويلاته ويزيد من كلفته ان تتنفس غزة من جبهة ثانية تفتحها إيران عبر حوارييها.
تعالوا نحدق وندقق ونحلل موقف إيران. هل ستدخل الحرب مباشرة ؟ أم تدخلها عبر وكلائها في لبنان والعراق واليمن والضفة الغربية المحتلة، تطبيقاً لمبدأ "وحدة الساحات !!!" أمْ ان نظام الملالي ماضٍ في مسلسل التقية والتضليل المتقن الطويل، الممتد منذ أن تولى الملالي السلطة وإلى الآن ؟!
يعلن وزير خارجية إيران، أمير عبد اللهیان -ولا يهدد !!- قائلا بالنص: "لقد قلنا لمختلف الأطراف بوضوح أنه إذا لم يتم وقف الاعتداءات وقتل النساء والأطفال في غزة على الفور، فإن أيدي جميع الأطراف في المنطقة ستكون على الزناد والاوضاع في المنطقة مثل البارود، حيث هناك احتمالية حدوث انفجار هائل كل ساعة".
وتعالوا نفكك عبد اللهيان.
أولاً: قوله: (وقف الاعتداءات على الفور) !!
لمعلوماتك، ارتكب العدو الصهيوني 23 مجزرة، خلال آخر 24 ساعة، استشهد فيها 436 فلسطينياً. تمت المجازر تلك بعد تصريحاتك سيد لهيان !!
ثانيا: قوله (الأيدي على الزناد). هذه جملة فشنك، لا تعني شيئا ولا نشتريها بتومان واحد.
ثالثاً: قوله (الأوضاع في المنطقة مثل البارود). سيد لهيان لقد تخطى القصف الإسرائيلي المتوحش كل اصناف البارود !!
رابعاً: قوله (احتمالية حدوث انفجار هائل كل ساعة). الانفجارات الهائلة مستمرة منذ 24 يوماً يا مقاومة ويا ممانعة !! وكلمة احتمالية تعني حدوث الشئ وعدم حدوثه، علماً ان السيد اللهيان لا ينطق من رأسه، وهو يلقي نصوصاً مدروسة مدققة !!
ان "المناوشات" التي تتم على حدود لبنان الجنوبية، هي "طخ عراس"، لأن تهديد حاملتي الطائرات والأنظمة الدفاعية الأميركية، لإيران وحزب الله يؤدي غرضه الرادع المخيف !!