نيروز الإخبارية :
#عاكف_الجلاد
نيروز____تهل علينا هذه الأيامُ ذكرى مولد خير البشرية ، مولد النبي العربي الهاشمي الامين ، الرسول الهادي والنبي المختار صلى الله عليه وسلم، الذكرى التي تُذكِّرنا بميلاد النبي العظيم الذي غيَّرَ مجرى التاريخ ، وحقق العدلَ والرحمةَ ، ونشر العلم والايمان ، في مجتمع عانى الظلم والاستبداد والجهل ، وقاد البشرية نحو العزة ، حتى أصبحت أمتُه خير أمة أخرجت للناس .
ذكرى المولد النبوي الشريف فرصة نغتنمها للحديث عن النبي العظيم من المولد حتى الوفاة ، والتعريف برسالته الخالدة التي جعلها الله رحمة للعالمين .
معرفة هذا النبي الذي لم تعرفِ البشرية مثله أبداً واجبة ، فقد أَحَبَّه الله تعالى واصطفاه على كل خلقه، وشرَّفه بخاتمة رسالاته، ووصَفَه بمكارم الأخلاق .
نتذكره صلى الله عليه وآله وسلم ونذْكُره في ذكرى مولده كي تتجسد فينا تلك الشخصية النبوية ، ونتعرف على جوانب العظمة في حياته ، ونكتشف أسرارَ منهاجه في التربية والتعليم ، وفي التنظيم والادارة ، وفي جميع جوانب الحياة .
من حق المصطفى صلى الله عليه وسلم علينا أن نَدْرسَ سيرته ونُدَرِّسها ، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يذكرون رسول الله في كل حين ، يقول سعد بن أبي وقاص : ( كنا نروي لأبنائنا مغازي رسول الله كما نحفظهم السورة من القرآن ) ، يروون لهم سيرة رسول الله ليزدادوا معرفة به ومحبة فيه.
علينا أن نهتدي بالصحابة الكرام ، وننتهز الفُرَصَ لنذَكِّر الناس بالرسول الكريم وبرسالته العظيمة ، فحينما نحتفل بمولده صلى الله عليه وسلم، إنما نحتفل بمولد رسالة خالدة ظهرت على يد رسول ارسله الله ليحملَ الرسالة العالمية الخاتمة للبشرية جمعاء ، ويوصل النور الإلهي إلى كل إنسان عبر الأزمان ، ويبلغ رسالة ربه كي يهتدي الناس، ويَعُمَّ الدين شؤون الحياة كلها.
علينا واجب التبليغ بما تركه لنا، و نشر دعوته ورسالته بين العالمين ، كي تستردَ أمته العزةَ المفقودة ، وتنالَ المكانة اللائقة بها ، وتعود مَحَطَّ التقدير والاحترام .
وبهذه المناسبة الجليلة والعزيزة على قلوبنا ، نستبشر خيرآ ، وندعو الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وسوء وفتنة ، وعسى ان يكون هذا العام عام أمن وخير وبركة ومحبة وسلام . وكل عام وانتم بخير