غزت بدائل الحليب النباتية رفوف المتاجر وقوائم المشروبات في المقاهي الشهيرة، ورغم أن الحليب البقري له فوائد جمة، فإن البديل النباتي بات حلًّا عبقريًّا لأولئك الذين يعانون من حساسية اللاكتوز أو الذين لا يفضلون مذاق الحليب.
ويعد حليب الشوفان وحليب اللوز من البدائل الأكثر شهرة، حيث تأتي أنواعهما مدعمة بالفيتامينات والكالسيوم والعناصر الغذائية الأخرى لجعلها أقرب بالفائدة للحليب البقري، لكن كيف نختار الأفضل لصحتنا؟.
وبهذا الخصوص، قالت أخصائية التغذية الأمريكية أليسا ويلسون لمجلة "بيور واو" إن حليب الشوفان يحتوي على بروتينات أقل وكاربوهيدرات أكثر من خيارات الحليب النباتية الأخرى، لكنه يحتوي على نسبة من البيتاجلوكان؛ الذي يدعم صحة القلب والأمعاء. كما يعد مصدرًا غنيًّا بالعناصر الغذائية الأخرى، مثل: الفسفور والريبوفلافين وفيتامين A و D.
وأضافت: "حليب الشوفان يحتوي على سعرات حرارية أكثر من مصادر الحليب الأخرى، لأن الشوفان غني بالكاربوهيدرات. كما إن العديد من العلامات التجارية تضيف كميات كبيرة من السكر لحليب الشوفان لإغناء مذاقه، ما يجعله خيارًا سيئًا لمن يتّبعون نظامًا غذائيًّا للحفاظ على أوزانهم".
أما حليب اللوز، فأشارت ويلسون إلى أنه مصدر غني بالمغنيسيوم، الذي يدعم وظيفة العضلات، ويساعد على تنظيم ضغط الدم ومستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى فيتامين E.
لكن أكدت ويلسون أن حليب اللوز لا يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية، لأن ثمرة اللوز تفقد الألياف والبروتين ومضادات الأكسدة بعد عملية عصرها وتصفيتها.
أكدت ويسلون أن حليب الشوفان أكثر نفعًا من حليب اللوز من الناحية الصحية؛ لأنه يحتوي على عناصر غذائية مفيدة، إلا أنه ليس البديل الأفضل للأفراد الذين يتّبعون نظامًا غذائيًّا مبنيًّا على تقليل الكاربوهيدرات والسعرات الحرارية.
وأنهت حديثها قائلة: "إذا كنت تتطلع إلى زيادة كمية البروتين التي تتناولها في نظامك الغذائي فقد يكون حليب الشوفان هو خيارك الأفضل، ولكن في حال أردت تناول سعرات حرارية أقل، فاختر حليب اللوز دون تردد".