السلام على غزة الجهاد والرباط والشهادة والجراح والدمار.
السلام على غزة التي تخلى عنها اخوة الدم العربي واخوة العقيدة الاسلامية والحليف الصفوي.
السلام على غزة التي استثنتها المواثيق والمعاهدات الدولية من حقها الانساني في النصرة.
السلام على غزة التي يعزيها ان الله معها هاديا ونصيرا :
" ان الله يدافع عن الذين آمنوا"
يوم الجهاد الغزاوي ٢٩
بينا في مقال الامس بعضا من مفهوم عقيدة الاشباح القتالية واليوم نضيف وصفا آخر جميلا لها :
-- المجاهدون في غزة استخدموا في عقيدة الاشباح فخ ( الكماشه)
الذي استخدمه القائد القرطاجي هانيبال لاول مرة في التاريخ في معركة ( كاناي ٢١٦ ق.م ) ضد الرومان وهو يغزو عاصمتهم روما الايطالية واضطر لذلك لا ن عدد جيش الرومان كان ضعف جيشه وكان يقدر ب٨٦ الف مقاتل بينماجيش هانيبال كان حوالي ٤٢ الف مقاتل حيث وضع المشاه الخفيفه في الامام والفرسان وثلثي الجيش في الخلف على شكل هلال حيث استدرج خصمه من خلال ايهامه بانه قضى على مقدمة الجيش وتم الانسحاب الى الخلف ليقع الجيش الروماني في الفخ وخلال ٦ ساعات قتل هانيبال حوالي خمسين الف جندي روماني بينما كانت خسائره ٦ الاف مقاتل.
-- وهاهو الجيش الاسرائيلي يغتر بجيشه الذي لا يقهر وبعدده وقدراته العسكرية التي تفوق اضعاف عدد وقدرات المجاهدين وقاده غروره للوقوع في كماشة المجاهدين التي حصدت لليوم الرابع على التوالي معظم الياته وجنوده في كل المحاور التي تقدم منها.
-- هذه الكماشات الجهادية ضاعفت حدة الخلاف بين قيادات الجيش الاسرائيلي وبين المدنين والحكومة الاسرائيلية وبين القيادة الامريكية والقيادة الاسرائيلية بسبب القصف الهستيري للمدنيين كرد فعل على خسائر الاسرائيليين هذا القصف الذي ادى الى ردود فعل غاضبه في الشارعيين الامريكي والاوروبي.
-- ان مجريات المعركة لغاية الان تشير ان المجاهدين في غزة لديهم القدرة على الصمود وادارة المعركة باقتدار استثنائي لم يشهد له التاريخ مثيلا اخذين بالحسبان معرفة المقاومة الاكيدة والدقيقة للتباين الضخم في موازين القوى من حيث العدد والقدرات والامكانات والدعم الدولي لصالح العدو الاسرائيلي لمدة اشهر قادمة.
-- من نافلة القول ان القصف الجوي مدمر ومؤلم ومميت ومرعب لكنه غير كاف لتحقيق النصر.
-- نعتقد ان مجريات المعركة العسكرية على الارض حرقت كل المراكب السياسية الدولية والاقليمية والعربية التي تبحر في المشروع الصهيوني الى شاطئ الامان.
-- وفق المنطق القرآني نقول انها بداية النهاية للعلو الثاني لبني اسرائيل يقول تعالى :
ان اسرائيل بلغت الوحشية في الظلم وهي تدك بيوت المدنيين العزل وتتجاوز على مبادئ وقيم الانسانية الدينية والاخلاقية.
-- اللهم ندرك ان لا عذر لا متنا في التخلي عن نصرة اخواننا في غزة نسالك باسمك الاعظم ان تزيل كل العقبات المادية والمعنوية امام امتنا لنصرة غزة وفلسطين...