خطوة أردنية عسكرية جريئة، وعالية المستوى، وفريده من نوعها في زمن الحروب والمعارك، لم نشهد لها نظير خارج حدود الوطن، هكذا هو الأردن قوي و شامخ بقيادته الهاشمية، وجيشه المصطفوي الباسل، وأجهزته الأمنية، وشعبه المجيد.
بالتأكيد، نبارك هذه الخطوه الحازمة في كسر الحصار الظالم على قطاع غزة، الأمر الذي يفتح الباب ويشجع الدول العربية الأخرى في اتخاذ مواقف أكثر حزما لكسر الحصار وفتح معبر رفح على مصراعية، لإدخال كافة أنواع المساعدات الغذائية والطبية والنفطية .
إن أهمية استغلال دول الإقليم العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الغرب للضغط على اسرائيل لوقف المجازر، وفتح مسارات إنسانية لنقل الجرحى والمصابين، أمر بالغ الأهمية وهو ما يؤكد عليه الأردن منذ بدء العدوان الإسرائيلي، إن المستشفى العسكري الأردني في غزة يحظي باهتمام قيادتنا الأردنية، وجميع العاملين فيه والكوادر الطبية الأردنية تبذل جهودا إنسانية جبارة في ظروف صعبه، و تقديم الرعاية الصحية والطبية لسكان قطاع غزة.
الأردن القوي، قادر أن يصل إلى مراكز تواجده، في أي بقعة في العالم لدعمها وحمايتها وإسنادها، تحت اي ظرف حتى في الحروب، ونثمن هذا العمل والانجاز لقواتنا المسلحة، و لسلاح الجو الملكي، الذي يعمل تحت أشد الظروف، ويتعرض للمخاطر، من اجل رسالتة الإنسانية، وعروبته ، ودوره الريادي المميز على مستوى العالم ، في تقديم كافة الخدمات في أوقات الحروب والكوارث.
إن اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، شخصيا في ارسال المساعدات، خطوة مقدرة من أبناء الشعب الاردني كافة وشعب غزة أيضا، مؤشر على المتابعة الأردنية الحثيثة لمجريات الأحداث، ودليل على العمل الدؤوب بالتنسيق مع كافة الأطراف لتجنب المزيد من إراقة الدماء، وتوسع دائرة الحرب وأهمية وقفها ، والتوصل إلى تسوية سلمية بين أطراف الصراع، وتشجيع الدول على تقديم المساعدات، وتجاوز الحصار وفكه عن قطاع غزة.