نظمت جامعة اربد الأهلية أمس الجمعة، ندوة تناولت " الانتهاكات الحقوقية في غزة والدور الأردني بتحسين الظروف الإنسانية " .
وتحدث خلال الندوة التي عقدت عبر الاتصال المرئي، بمشاركة مهتمين من فلسطين والسعودية والمغرب والأردن، رئيس المركز العربي للقانون الدولي الإنساني في المغرب الدكتور محمد النادي، وميسرة أعمال المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتورة ريم أبو دلبوح، وعميد كلية الآداب في الجامعة الدكتور غسان الشمري .
وأكد المتحدثون ، أن المدنيين الأبرياء في غزة يدفعون ثمن أعمال عسكرية غير مسبوقة، وعنف مقرون بحصار شامل، ومنع لأكثر من مليوني فلسطيني من الحق في الاستشفاء والحد الأدنى من شروط الحياة، من ماء وكهرباء وأغذية.
وأشاروا إلى أن ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة، ناجم عن انسداد الأفق السياسي والدبلوماسي للقضية الفلسطينية، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية والإجراءات الأحادية وأعمال الاستيطان والعنف.
وبينوا أن حجم الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل من خلال هجماتها الوحشية على المدنيين في قطاع غزة، تمثل انتهاكاً صارخاً للمعايير الواردة في القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية، وخرقاً لاتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.
ولفتوا إلى أن قصف وهدم المنازل واستهداف الممتلكات العامة والخاصة والمستشفيات بقصد قتل المدنيين، يشكل مخالفة صارخة للمادتين 18 و 20 من اتفاقية جنيف.
وأشاروا إلى ما يلزم به القانون الدولي الإنساني، من ضرورة وضع ترتيبات خاصة لنقل الجرحى والمرضى وكبار السن من المناطق المحاصرة وتسهيل مرور ومهمات أفراد الخدمات الطبية وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، فيما تنتهك إسرائيل ذلك القانون بشكل فاضح وتمنع إدخال الوقود لقطع الماء والكهرباء عن السكان الواقعين تحت احتلالها.
ودعا المتحدثون إلى أهمية رصد الانتهاكات الإسرائيلية البشعة بحق أهالي غزة، عبر مختلف المنظمات العربية والدولية، باعتبارها جرائم حرب تستوجب عرضها أمام المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدين وجوب قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وواجبه القانوني لوقف الهجمات وإنقاذ المدنيين في غزة، الذين يواجهون كارثة إنسانية .
وثمن المنتدون مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي يبذل جهودا مكثفة عربيا ودوليا لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتوضيح دور بقاء الاحتلال في تأجيج الأزمة، بالتزامن مع الجهود المبذولة في إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين ومواجهة خطط تهجيرهم القسري.