تنطلق الحملات والدعوات الشعبية في الأردن إلى مقاطعة الشركات العالمية العاملة في المملكة، وذلك كخيار شعبي وطني على إثر العدوان الهمجي والوحشي الإسرائيلي على إخوتنا في غزه.
فالمقاطعة الواسعة لمنتجات الشركات الأجنبية، والماركات العالميه لدعمها الواضح والصريح لإسرائيل وهي القاتله للأهل في غزة بدون رحمة ولا هوادة. فالمقاطعة بمعناها البسيط هو عدم قبول او استهلاك او شراء السلع والخدمات المعروفة بان امتيازها او منشأ ها داعم لدولة الاحتلال الإسرائيلي وللأسف مثالنا الواضح والصريح : تقديم وجبات الماك للقوات الاسرائيلية وهي تقصف غزة؟
وليس هذا فحسب بل ان الاعلان التجاري لاحدى المشروبات الغازية اصبح كما يلي : pay every penny to save isarael ؛بدلا من اسم المنتج، ومشروبات الغازية الاخرى.
تم تداول قوائم باسماء المنتجات التابعه للشركات التي تواجه هذا الدعم ايضا كمنتجات القهوة، ومطاعم الوجبات السريعة التي تتبع ماركات اميريكيه.
نشهد في الاردن استجابه لكثير من حملات المقاطعه والبحث عن المنتج المحلي ، وهنا لابد لي من من الاشادة بشركاتنا الوطنيه الأردنية للإعلان عن منتجاتها والاستفاده من الزخم المصاحب لحملة المقاطعة وان منتوجاتها اردنية وتعمل على تحسين المنتج الوطني.
فيما دفعت المقاطعة العديد من الماركات العالمية للإعلان عن تخفيضات كبيرة في أسعار منتجاتها، بينما لجأت شركات أخرى مثل ماكدونالدز، لإصدار بيانات تؤكد عدم دعمها لأي دولة أو جهة حكومية ورفضها تماما للعنف، ومع ذلك فصالاتها فارغه.
إن حملة المقاطعة التي حدثت هي حالة من التعاطف الشعبي مع أهل غزة، وفي ذات الوقت رسالة للشركات الدولية مفادها أن الناس تراقب تصرفاتهم وأين ينفقون أموالهم.
واخيرا، من المهم أيضا التأكيد على أن أي اقتصاد محلي سيتسفيد من مقاطعة شعبه للمنتجات الأجنبية، لأن ذلك سيدعم المنتجات المحلية ويمنع خروج الأرباح والعملة الصعبة من البلاد.