أكد جوش بول أحد كبار المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية الأمريكية أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب في غزة، معرباً عن استيائه لعدم توجيه مسؤولين سياسيين أمريكيين الانتقاد لسياسة الولايات المتحدة تجاه دعم حليفتها وتصدير الأسلحة لها.
وقال بول الذي شغل منصب مدير العلاقات العامة والمفاوضين في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية، وقدم استقالته الشهر الفائت ما أثار جدلاً في واشنطن في مقابلة له مع وكالة فرانس برس: انتقاد "إسرائيل” موضوع محظور في السياسة الأمريكية وبالخصوص في الكونغرس، وهذا يثني المسؤولين السياسيين الأمريكيين عن الإفصاح عما يفكرون فيه على الملأ.
وتابع بول: "القصف الإسرائيلي على قطاع غزة دفعني للاستقالة لأن الأمر واضح، ولقد شاهدنا ذلك.. الأسلحة الأمريكية تستخدم في قتل المدنيين”، معتبراً أن تسليم الأسلحة الأمريكية إلى دول ذات سجلات مشكوك في مدى احترامها لحقوق الإنسان أثار دائماً الجدل في وزارة الخارجية.
وأضاف بول: "لم يكن هناك مجال للنقاش أو الكلام حول هذا الموضوع على عكس ما كان عليه الأمر دائماً بالنسبة للقضايا الأخرى التي واجهتها”، لافتاً إلى أن القواعد التي تحدد تسليم الأسلحة ليست مقيدة للغاية، وهو ما يسمح لصناع القرار السياسي في الولايات المتحدة بطريقة متعمدة وببساطة ألا يحسموا في قضية إن كانت "إسرائيل” انتهكت حقوق الإنسان في قطاع غزة أم لا.
وأشار بول إلى مستويات الانقسام داخل الإدارة الأمريكية وقال: إن "أغلب الموظفين لا يسعهم الاستقالة، لأنهم لا يريدون لحياتهم المهنية أن تدمر لاتخاذهم موقفاً في هذا الأمر”.