2025-01-31 - الجمعة
"الملكية الأردنية": سنستأنف الرحلات إلى مطار حلب قريبًا بعد دراسته فنيا وأمنيا nayrouz رئيس الوزراء ‎يدشِّن المرحلة الأولى من مشروع مرسى زايد بالعقبة (صور) nayrouz عاجل ..الحكومة تقرر رفع أسعار المحروقات لشهر شباط nayrouz الذكرى الثامنة والعشرون على وفاة المرحوم الشيخ طلال الحجاوي nayrouz حسان يضع حجر أساس المرحلة الأولى لمشروع مرسى زايد على شواطئ مدينة العقبة nayrouz رفـة العلـم.. رمزية لقوة الأردن وتاريخه المُشرّف nayrouz الأمم المتحدة تعزي واشنطن بضحايا اصطدام طائرة مدنية بمروحية عسكرية nayrouz الهلال في مواجهة الأخدود.. والشباب أمام الاتفاق في الدوري السعودي nayrouz وفاة البروفيسور السوداني "خالد ياجي" nayrouz عاجل ... رئيس الوزراء يضع حجر الأساس لمشروع مرسى زايد في العقبة الذي يمتد على 3.2 ملايين متر مربع nayrouz غارات إسرائيلية تستهدف الحدود اللبنانية السورية nayrouz الأمير فيصل يستعرض بيانه الانتخابي أمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية nayrouz الذهب يرتفع لمستوى قياسي جديد nayrouz التوثيق الملكي يعرض وثيقة بمناسبة ميلاد جلالة الملك وتسميته وليا للعهد nayrouz الحاجة شومه جريد عبدالله العدوان "ام عودة" في ذمة الله nayrouz مسيرة دراجات تجوب اليوم محافظة اربد احتفاءً بعيد ميلاد الملك ال 63 nayrouz مسيرة دراجات ضخمة تنطلق من زين وتجوب شوارع عمّان nayrouz وفاة الملحن السعودي ناصر الصالح. nayrouz وفاة الفنان السعودي " محمد الطويان" مسيرة فنية حافلة nayrouz صدمة لوفاة الشاب عمران حسام المومني بعد معاناة مع المرض nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 31 يناير 2025 nayrouz الدكتورة الصيدلانية مها عريفج في ذمة الله nayrouz حسن احمد ضامن الوريكات في ذمة الله nayrouz وفاة ثلاثة من أبناء الفليح إثر حادث حريق مؤلم nayrouz المختار حسين محمد الدهامشة "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 30 يناير 2025 nayrouz والدة الفنان عمر السقار في ذمة الله nayrouz الحاجة خولة محمود إسماعيل وقاد في ذمة الله nayrouz اثر صعقة كهربائية وفاة شاب في اربد nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 29-1-2025 nayrouz الشاب عمر سلامة ابو عجور الحجايا في ذمة الله nayrouz رحيل "فارس خشمان الحواتمة"... يملأ القلوب حزناً وألماً nayrouz الحاج عمر علي الحوري " ابو هايل " في ذمة الله nayrouz عشيرة الدعجة تودع اثنين من رجالاتها البارزين nayrouz العميد الركن أحمد السعودي يشارك في تشييع جثمان الشرطي عبد الله العتوم في سوف ...صور nayrouz وفاة العميد المتقاعد المهندس جميل العموش شقيق الرائد القاضي العسكري سلامه nayrouz رحيل مأساوي: وفاة الأستاذ حسن عماد العنزي إثر حادث سير أليم nayrouz رحيل الشاب جمعه الزيود في مقتبل العمر يوجع القلوب nayrouz وفاتان بحوادث دهس في العاصمة والزرقاء nayrouz الحاج محمود عبدالقادر أحمد أبو عواد "ابو عوض" في ذمة الله nayrouz

علاري يكتب شعب أسطوري يواجه سلالة مجرمة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم المخرج: يوسف علاري 


المأساةُ الحقيقية للشعب الفلسطيني المجاهد المرابط على أرض المحشر والمنشر، أنه ينتمي لأمة عربيَّة وإسلاميَّة، نصفها يجاهد بالاستنكار والتنديد، والنصف الآخر يجاهد بالحجاب والسنن.
الشعب الفلسطيني الأسطوري يجابه وحيدا كيان صهيوني عنصري غاصب، مليء بالحقد والكراهية اتجاه الآخرين، و يتبع عقيدة تعاليمها تأمره بقتل كل من هو غير يهودي، التوراة والتلمود تحرضانه على ممارسة العنصرية وقتل وإرهاب غير اليهود، وقد جَسَّدَ الكيان الصهيوني عمليا تلك التعاليم على أرض فلسطين، فمارس ضد الشعب الفلسطيني الأعزل كل أشكال العنف، بدءاً من ارتكاب المجازر الجماعية وقتل الأطفال والنساء بدمٍ بارد انتهاءً بتدمير الممتلكات واتباع سياسة الأرض المحروقة.  
سلالة مجرمة من التأسيس إلى نهايتهم القريبة بإذن الله تعالى
قالت جولد مائير قبل ذهابها إلى الجحيم: كل صباح أتمنى أن أصحو فلا أجد طفلا فلسطينيا واحدا على قيد الحياة، أتبعها فيما بعد إسحاق رابين "الحائز على جائزة نوبل للسلام" قائلا: أتمنى أن أستيقظ ذات يوم وأجد غزة غرقت في البحر، ثم أخيرا جاء المجرم بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته المتطرفين محاولين تحقيق تلك الأمنيات، وقد عبر عن سياسة الكيان الصهيوني، وزير التراث الإسرائيلي المجرم عميحاي إلياهو حين قال: إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات المطروحة.
تصريحات قادة الاحتلال الصهيوني التي تدعو إلى إبادة الشعب الفلسطيني ليست جديدة، إنها مغروسة في الأدبيات السياسية والأيدلوجية و في بروتوكلات حكماء صهيون، وهي متواترة منذ المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقده المغضوب عليه تيدور هرتزل في مدينة بازل بسويسرا يوم ٢٩ أغسطس ١٨٩٧، دعوات إبادة الفلسطينيين التي نسمعها من زعماء الكيان الصهيوني لم تأتي فجأة كما يظن البعض، أو أنها ردة فعل على حدث ما، الإرهاب الدموي متأصل في عقيدتهم الصهيونية، وقد تُرْجِمَتْ عمليا بارتكاب عدة مجازر منذ تأسيس الكيان الغاصب عام ١٩٤٨ إلى الآن، حيث شرعت إسرائيل منذ احتلالها لفلسطين على ممارسة كل أشكال الإرهاب ضد الفلسطينيين بهدف إبادتهم وترحيل من لم تطله آلة القتل، لتفريغ أرض فلسطين من أصحابها الأصليين، بمباركة بريطانيا صاحبة وعد بلفور الشهير، و من ثم بدعم مطلق من الولايات المتحدة الأمريكية الشريك الفعلي في جرائم إسرائيل وخاصة العدوان الأخير على غزة "طوفان الأقصى" حيث منحت أمريكا إسرائيل حرية القتل بالطرق التي تراها مناسبة، فقدمت لها الدعم المادي والعسكري والغطاء السياسي، عدا توفير الحماية الدائمة تحت مظلة الفيتو، وبسبب الدعم الأمريكي الغير محدود والخارج عن الضمير العالمي والقوانين والأعراف والقيم الدولية والأخلاق الإنسانية، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر مروعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، غالبية الضحايا هم نساء وشيوخ وأطفال حديثي الولادة، وذلك من خلال إستهداف المستشفيات والمراكز الصحية والأطقم الطبية، بالإضافة إلى استهداف فرق الإغاثة الدولية وأيضا الأطقم الصحفية.
لا يُكلف الله الأنظمة العربيِّة إلا وسعها
بعض الأنظمة العربيَّة وجزء صغير وضئيل من رعاياها التُبَّعْ، يستغربون ما تقوم به إسرائيل من أعمال بطش وجرائم بحق المدنيين العُزَّل، وكأن لسان حالهم يقول: أنهم لا يعرفون تاريخ بني إسرائيل الأسود، أو لم يقرؤا القرآن، أو أنهم لم ينتبهوا أن بني إسرائيل قاموا بقتل الأنبياء، وتآمروا على قتل عيسى عليه السلام، فأخزاهم الله حتى أصبح اسمهم قتلة الأنبياء، ولقد وصفهم القرآن الكريم بهذه الجريمة الشنيعة، فقال الله تعالى: {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ} 
البطولات والتضحيات التي يقدمها الشعب العربي الفلسطيني في غزة نيابة عن أُمَّة لا حول لها ولا قوة، لن ينساها التاريخ، والمُتَتَبِع لتصريحات رجال المقاومة في فلسطين يستنتج أن الشعب الفلسطيني يتفهم الموقف العربي الرسمي المتخاذل، ويدعوا الله أن يعافي الدول العربيَّة مما بتلاها به، وإنه لمطمئن للآية الكريمة "لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا" أي لا يكلف الله الأنظمة العربيِّة إلا وسعها. 
ختاما الشعب الفلسطيني المجاهد المرابط على أرض غزة هاشم، حيث العزة والشرف والكرامة، جَسَّدَ حياته الشاعر محمود درويش حين قال: نحن الضحيَّة التي جُرّبت فيها كل أنواع القتل حتى أحدث الأسلحة، لكننا الأعجوبة التي لا تموت، ولا تستطيع أن تموت!
نعم، أيتها الأنظمة العربيِّة والعالميِّة، نحن شعبٌ صعبٌ أن يموت، نحن كطائر الفنيق حتى وإن مات فإنه لا يستسلم للفناء، نعود من الموت لنبقى على أرض فلسطين حتى قيام الساعة، ونقول للاحتلال الإسرائيلي الزائل لا محالة، ما قاله الشاعر السعودي مهذل الصقور:
أتَظُنُّ أنكَ عندما أحرَقْتَنِي       ورَقَصْتَ كالشيطانِ فوق رُفاتي
وتَرَكْتَنِي للذَّاِرياتِ تَذُرُّنِي       كُحلاً لعين الشمس في الفلواتِ
أتظن أنك قد طَمَست هويتي    ومَحَوْتَ تاريخي ومعتقداتي
عبثاً تُحاول ... لا فناء لثائرٍ     أنا كالقِيامةِ ذاتَ يومٍ آتِ.