تعودت في كل ما اكتبه أن لا أخوض في التفاصيل الدقيقة بل كنت دائما أوجز فيها ولكن في نفس الوقت اوصل رسالتي المنشودة بكل أمانة ومصداقية ونزاهة مسترشدا بالمقولة المشهورة خير الكلام ما قل ودل
وفي مقالي المقتضب والموجز هذا انا فقط اريد ان أسلط الضوء على جزء من الدور الهاشمي لقيادتنا الغراء الممثلة بحادي ركبنا وقائد مسيرتنا القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى الذي كان ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة هاشم يتابع الأحداث اولا بأول ويبذل كل ما أوتي من جهد لسحب فتيل هذا العدوان والتخفيف من معاناة أهلنا واشقائنا الابطال الصامدين الصابرين المجاهدين في غزة البطولة التي حطمت أسطورة العدو الذي لا يقهر وقزمته أمام العالم بأسره وكشفت حقيقته الإجرامية السوداء واستطاعت كسب الرأي العالمي الذي شجب واستنكر هذا العدوان الذي تلطخت أيديه بدماء الاطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الأبرياء .
وكان جلالته داعما لكل الجهود المبذولة لإيقاف هذه الحرب غير المتكافئة بين عدو مسلح بأحدث الأسلحة والاليات والتقنيات وبين فصيل من المجاهدين كان سلاحهم الاقوى هو الإيمان بالله تعالى واستطاعوا اختراق منظومة هذا العدو وتحطيم كبريائه ونالوا منه ما لم تنل منه حتى بعض الحروب السابقة التي خاضها الغير معه
كانت توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى تأمين الإخوة في غزة هاشم بكل ما يلزمهم لتخفيف معاناتهم قدر المستطاع وذلك من خلال المستشفيات والكوادر الطبية والمواد الغذائية وذلك على مرآى من العالم أجمع ورغم تحفظ العدو الإسرائيلي على ذلك وقد نفذ هذه التوجيهات الملكية السامية ولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله المعظم وقائد الجيش الفريق الركن يوسف الحنيطي بكل جدارة وكفاءة يشهد لها الجميع.
كان الأردن وما زال تلك الخيمة الآمنة التي استظل بها كل أحرار العرب والشرفاء وطالما قدم التضحيات النفيسة بكل انواعها من أجل عروبته ومن أجل فلسطين والقدس والاقصى وكل شبر من تلك الأرض الطاهرة .
وكما أسلفت فإن التفاصيل موجودة على الكثير من وسائل الإعلام وصفحات الكتاب والمحللين لمن اراد أن يطلع فعلا على التفاصيل الدقيقة للدور الذي قامت به القيادة الهاشمية وسمو ولي العهد الأمين وقيادة الجيش العربي الشجاعة بتوجيهات قائدها الاعلى ممثلة برئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي الذي كان موضع ثقة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وقائد هيئة الأركان الفذ الذي اجتمعت فيه الخبرة العسكرية والكفاءة العالية والحنكة والحكمة والولاء والانتماء في آن واحد وضرب أروع الأمثلة في الجندية والانضباط والتطوير والتنظيم والإنسانية الصادقة
هذا الباشا الجميل المتواضع الذي أنجز الكثير خلال فترة تسلمه لهذا المنصب المنوط بالمسؤولية الكبرى التي لا يقوى عليها إلا أولو العزم من الرجال الصادقين.
سلام على شهداء غزة هاشم وعلى ثرى الأردن الطهور بوابة الفتوحات الإسلامية وارض الرباط ومعقل الابطال الصامدين المرابطين.
وحفظ الله الوطن وقيادته وجيشه وأمنه وشعبه من كل مكروه والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون