مع دخول العدوان الغاشم في شهره الثاني على غزة الصمود والعدوان الذي تشنه آلة العدوان الهمجيه على الشعب الاعزل في قطاع غزة وسط صمت دولي مخجل وعجز عربي فاضح ولم تكن تلك الهجمه وحرب الابادة التي يقترفها العدو الصهيوني بدم بارد على شعب يئن من ويلات الحصار وظلم الاحتلال ،ليحدث ويستمر ويتواصل بتلك الصورة من الإجرام لو ان اسرائيل وجدت من يردعها ويوفقها عند حدها.
بل بالعكس ان مايحدث من قتل الأطفال والنساء والشيوخ مالم يحدث لولا الضوء الأخضر من بعض الدول العظمى التي سارعت منذ السابع من أكتوبر في دعم هذا الكيان الغاصب للمضي في تنفيذ مخططاتها في تهجير الشعب الفلسطيني من غزة وأظهر هذا الاعتداء الاثم ازدواجية المعايير في الملف الإنساني ورفض مقاومة الشعب والفصائل المسلحة واعتبارها فصائل إرهابية وهو حق من حقوق الدفاع عن النفس والارض وحماية الشعب والتي كفلها القانون الدولي والمواثيق الدولية .
استطاعت اسرائيل وبمساعدة دول كبرى حصد أرواح مايزيد عن ال 16 الف شهيد جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ وعدد جرحى اضعاف عدد الشهداء على مسمع ومرأى المجتمع الدولي والذي يحاول تبني الرواية الإسرائيلية الكاذبة أضف إلى ذلك مهاجمة العدو الغاشم إلى المستشفيات والمرافق الصحية والمدارس والمنظمات الإنسانية التي تقدم المساعدة لهذا الشعب الاعزل.
وفي تحليل لمشاعر الغضب التي اجتاحت الشارع الأردني تنديدآ بهذا العدوان السافر جاء موقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله هذا الموقف الذي يؤكد عمق التلاحم بين الشعبين الأردني والفلسطيني وبتوجيهات ملكية سامية إلى إنزال المساعدات الطبية على المستشفى الميداني في غزة والى إفتتاح المستشفى الميداني ٢ واستقبال الجرحى في المستشفيات الاردنية وعلاجهم باأوامر ملكية والضغط على المجتمع الدولي لفك الحصار وإدخال المساعدات إلى القطاع.
أضف إلى ذلك الجهود السياسية الأردنية لحشد المواقف الدولية لإيقاف هذا العدوان وجولة جلالة الملك حفظه الله في عدة دول أوروبية وعربيه للتعبير عن استياء الأردن إلى مايتعرض له الاهل في قطاع غزة والى رفض اي مخطط صهيوني لتهجير أهالي غزة خارج القطاع هذا الموقف الأردني الثابت منذ الاحتلال الصهيوني الغاشم عام 1967 للقطاع