بعد كل معركة حولنا أو فتنة عندنا ،أشحن دماغي للسؤال التالي:
لماذا تخاف إسرائيل ملوك الاردن ولا تكترث بغيرهم؟، ولماذا تحترم امريكا ودول العالم ملوك الاردن وتتعامل مع غيرهم على أنهم سلعة رديئة وتجارة ؟.
سؤال كبير عند الذين تعشعش الاوهام في خلايا التفكير في أدمغتهم ، ولكنه سهل الإجابة لمن ينظر إليه كمقارنة مع الحكام في غيرنا من الدول.
اعتقد بأن ملوكنا يزدادون قوة لدى مركز صناعة القرار الأمريكي وغيرهم من دول العالم :
١- لأنهم حكاماً غير دمويين.
٢- لأنهم يلتصقون بقوة وصدق مع شعبهم وقضاياه.
٣-لانهم استطاعوا كذلك أن يبنوا جيشا وأجهزة أمنية غير مسيسة وذات ولاء واحد،من الصعب اختراقه لزراعة الخونة فيه.
٤- لأن الملفات الملتهبة بالشرق الاوسط بيد ملوك الأردن المتعاقبين ، تلك الملفات التي منحتهم قوة سياسية ضخمة في المنطقة تخشاها إسرائيل وتحترمها امريكا لقوة خطابهم السياسي الواثق والصادق والجريء في تشخيص الأحداث.
٥- لأنهم واضحوا الرؤية حيال ما يجري في المنطقة من احداث، ويمتلكون جهاز مخابرات واستخبارات عالي المستوى، مأمون المعلومات.
٦- لأنهم يعرفون بأن ملوك الاردن ليس حكام ترانزيت، وتجار حقائب.
٧-لانهم الوحيدون في المنطقة الذين يعرفوا كيف يخاطبوا مراكز القرار في امريكا والعالم، ومن أهمها على الاطلاق (ايباك) جمعية العلاقات الأمريكية الإسرائيلية والتي تعتبر من
أقوى جمعيات الضغط على أعضاء الكونغرس الأمريكي صاحب القرار بشأن اي سياسة يريد الرئيس الأمريكي اتخاذها.
٨- فاق الملك أباه، فلقد قال نتنياهو ذات يوم بعد موت الملك حسين ،لقد مات من كنت أخشاه في المنطقة ، ولكنه اصطدم بخليفته تلءي فاق ابيه في قوة الخطاب السياسي للعالم فأصبحت إسرائيل تخشاه.
هذه هي الحقيقة الدامغة لقوة ملوك الأردن في امريكا شاء من شاء وأبى من أبى.