أسمحوا لي أن أصرخ بصوت عال لماذا الفيتو؟؟؟ لقرار مجلس الأمن بعدم وقف القصف على غزة ،علما أنني أكره السياسة واتجنب الحديث عنها ،ولا أتدخل في أي شيء يتعلق بأسباب النزاعات بين الدول مهما كانت ـ
وقد سعدت كثيراً بما تقدمت به دولة الإمارات العربية المتحدة مشكورة وما تقدمت به بطلب يقضي بوقف القصف وأنهاء الحرب على غزة إلى مجلس الأمن لكنه للأسف تدخلت الولايات المتحدة برفضه في حين أنه قوبل بالقبول من معظم الدول إلا الكبري ؟؟
لقد أبهجني الطلب الإمارات السباقة بالعمل الإنساني لشعوب العالم ،وهي الحريصة على أنسانية الأنسان أينما كان ،وكم بكيت بنحيب عال لم ينقطع عما يجري في فلسطين على أرض الواقع ،ولكن حين يكون الأمر يتعلق بغزة ويصل للمطالبة بحق شعب غزة وفلسطين نجد بعض الدول الغربية تقف دونه ،إنني هنا أضع نقطة نظام وأقف لأقفز هلعا وفزعا وجزعا مما يجري! أقف لأتساءل ما الذي يجري لماذا ؟؟؟لماذا تصوت الولايات المتحدة الـأميركية بلد الديمقراطية والحريات لتقف ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة لماذا ياترى ؟؟؟؟؟
ماذا لو كانت وهي التي تدعي أنها راعية حقوق الإنسان تمنع وقف القصف ،وهي صاحبة مبادرة إتفاقيات حفظ حقوق الطفل والمرأة ؟لماذا لا تصوت لصالح أهلنا في غزة الذين يقصفون دون ماء وكهرباء وطعام ،إن هؤلاء الذين يعيشون تحت القصف وتحت نيران الإحتلال منذ أكثر من شهرين وزيادة ،ويشاهدون ما تقوم به دولة الإحتلال المزعومة وترى أنهم يقتلون الأطفال والنساء وكبار السن والشباب بدون مبرر .
فما الذي تريده دولة الإحتلال؟ وما الذي تريده الولايات المتحدة ؟ وحتى دولة الإحتلال التي تريد تأديب من هاجموها في 7 أكتوبر الماضي ،تلك الدويلة التي وضعت يدها على بيت جدي وبيارته بالرملة عام 48 ثم ،وضعت يدها على بيت أبي في القدس عام 67 ،وتسببت في هجرة أجدادي وخالاتي ومعظم أهلي من الرملة إلى شتات الأرض وهي نفسها من تسببت في نزوح الآلاف من الضفة الغربية عام 67 لماذا ؟؟ما الذي تريده ؟؟؟.
حتى بعد أن أحتلت الأرض بالضفة الغربية وهجرت ثلثي السكان لا زالت تعتدي عليهم بشتى الوسائل ،حتى أميركا حين أحتلت تلك القارة الكبيرة بوجود الهنود الحمر الذي أبيدوا فيها ، وقسمت القارة إلى دويلات لتسكنها لم تقم بهذه الجرائم التي يرتكبها الإحتلال في فلسطين الصامدة التي يتجرع أهلها أنواع الوجع والألم والتشرد والحصار والقتل والتهجير والهدم وغيره الكثير الذي لا تملئه المداد ولا الأقلام والكتب ولا الملفات ولا الإعلام .
حين يتجرأ أحد قيادات الإحتلال ليقول لا ماء لا كهرباء لا أتصالات !!
من أنت يا هذا لتحكم بالموت على أمة مؤمنة بالله مسلمة أمرها لله؟
هل تظن أن الله سوف يترككم تنعمون بأراضي مغتصبة من أهلها من مناطق شاسعة تحتلونها بالقتل والعنف، ثم تكابرون وتواصلون القصف ،أين أنسانية الإنسان ؟أين الرحمة التي تجردت منها قلوبكم هل ماتت مشاعركم.
هل أنتم تحملون قلباً أسوداً حاقداً على أمة لا تجد قوت يومها.
ثم لم يكفيكم ستون يوما ونيف من القصف والهدم والقتل والتشريد من أنتم أيها القلوب المتحجرة ،تخيلوا لو أن أولادكم يحدث لهم كما يحدث لأطفال غزة وكما يحدث لكبار السن فيها ولشبابها ونسائها وللأجنة الراقدة بالأرحام التي قتلت وتسأل بأي ذنب قتلت ؟
ثم رغم المحاولات للتهدئة والهدنة ولو مؤقته كي يتنفسوا رمق الحياة ، كي يسلموا من بطش قنابلكم بكافة أنواعها لماذا يا عالم لا تصرخون مع أهل غزة بصوت واحد يا أصحاب القلوب الرحيمة ،أوقفوا القتل أوقفوا الأحتلال لماذا الفيتو بعدم وقف الحرب ارجوكم أجيبوني ؟؟؟ .
أكتب ودموعي تنذرف ألما على الألاف المؤلفة من الأطفال تحت الركام والأموات الأشلاء والجثث التي تعفنت تحت المباني المهدمة بالرغم من الدبلوماسية التي أبداها بعض القادة العرب وبعض الدول الغربية لكن لا أحد يلبي النداء لا أحد يستجيب ولا حياة لمن تنادي !!!!!.
بقي أن نستصرخ من الأعماق لننادي الأجداث تحت التراب الأبطال الذين حرروا القدس فبل مئات السنين ننادي صلاح الدين الأيوبي ،وننادي بصوت عال ووووامعتصماه ووومعتصماه وووامعتصماه لا أحد يلبي الندء ونعود ونقول هو الله وحده القادر على وقف القصف وآلة الحرب الفتاكة التي تفتك بأهلنا في غزة وفي القدس الشريف ،ومدن آمنة مثل رام الله ومدينة الخليل الإبراهيمي ،ومدن نابلس وطولكرم وجنين وغيرها لنعلو بصوتنا نصرخ ووامعتصماه ووووامعتصماه ووووامعتصماه غزة تناديكم أنقذوها .
ليأتي دور الدولة العظمى الولايات المتحدة ،لتقول لا !!! لا لا للفيتو الأميركي بمجلس الأمن ليطلب عدم وقف الحرب على غزة ما الذي تريده الولايات المتحدة ،وهي ترى هؤلاء في غزة مظلومين من العرب المسلمين الموحدين لا اله إلا الله محمدا رسول الله ولينصرن الله من ينصره
والله واحده قادر على أيقاف الحرب والقصف بقدرته بإذن الله!!!!!!
شكرا للإمارات الحبيبة قيادة وشعباً ،وشكرا لكل من صوت بمجلس الأمن لصالح اهلنا في غزة وشكرا لبوتين والصين وكل الدول التي تقف إلى جانب فلسطين ولتبقى أميركا تستخدم الفيتو بصفتها العظمى هناك ، لتدعي أنها رائدة في الحفاظ على حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة وغيره ؟ وهي لا تدري أنها مجرد بالون منفوخ بشكل كبير مملوء بالهواء لتأتي حماس وغيرها لتقول له بووم بوم بوم بوم .