قررت شركة الشحن الدانماركية ميرسك بتعليق جميع رحلاتها في البحر الأحمر، وشركة "هاباغ لويد" تؤجل الإبحار عبر البحر الأحمر 3 أيام
حيث ستقوم الاولى نظرًا لسلسلة من الهجمات التي تعرضت لها السفن في هذه المنطقة. الهجمات أطلقت من جزء من اليمن تحت سيطرة الحوثيين، والتي أعلنت دعمها لحماس، مؤكدة أنها تستهدف السفن المتجهة إلى إسرائيل. تعتبر هذه المنطقة من أهم المسارات العالمية لنقل النفط والوقود.
وفقًا لميرسك، فإن الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في المنطقة تمثل تهديدًا كبيرًا لأمن وسلامة البحارة. وعلى إثر حادث كاد أن يقع مع سفينة ميرسك جبل طارق وهجوم آخر على سفينة حاويات، قررت الشركة تعليق رحلات جميع سفنها التي كانت ستعبر مضيق باب المندب حتى إشعار آخر. يشكل هذا المضيق، المعروف بـ "بوابة الدموع"، تحديًا كبيرًا للملاحة ويقع بين اليمن وجيبوتي وإريتريا. هو الطريق الذي تسلكه السفن للوصول إلى قناة السويس من الجنوب، وتجنبه يعني أن السفن يجب أن تأخذ طرقًا أطول بكثير.
تعرضت سفينتان أخريان لهجمات في المضيق يوم الجمعة، إحداهما بطائرة بدون طيار والأخرى بصواريخ. الحوثيون، الذين استولوا على السلطة في اليمن قبل تسع سنوات، لم يؤكدوا الضربة بالطائرة بدون طيار، لكنهم أقروا بإطلاق الصواريخ على القارب الثاني وقارب ثالث.
تحدث جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، قبل إعلان ميرسك، مشيرًا إلى أن الحوثيين يهددون حرية الملاحة في البحر الأحمر، وهو أمر حيوي لنقل النفط والبضائع. وأكد أن الولايات المتحدة تعمل مع المجتمع الدولي وشركاء من المنطقة ومن جميع العالم للتعامل مع هذا التهديد.
تأتي هذه الأحداث لتسلط الضوء على أهمية أمن الملاحة البحرية في مناطق الصراع، وتؤكد على الحاجة الملحة لتعزيز التعاون الدولي لضمان سلامة وأمن الطرق البحرية الحيوية. في ظل هذه الظروف، يصبح دور خبراء اللوجستيات مثلي أكثر أهمية في تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الشحن البحري، والبحث عن طرق بديلة تضمن استمرارية التجارة العالمية بأمان وكفاءة.