أنشودة أصدرها زين ابن الصحفي الشهيد سامر أبو دقة يعبر فيها عن مدى اشتياقه لوالده بسبب بعد المسافات...
الآن بعد ارتقاء والده من يضمد جراح الويل التي فتحت في قلبه بعد الحَنين.
شهيدُ الحق والحقيقة، سامرُ ليالي التغطية... مسيرته الصحفية التي استمرت عشرين عاماً خُتمت بذات المعاناة والأوجاع التي غطاها وعايشها وتجرع حسراتها.
أصيب سامر مباشرة مع زميله وائل الدحدوح الذي تمكن من النجاة لاحقاً... دم سامر بقي نازفاً بعد محاصرته لمدة 5 ساعات ليرتقي بعدها فيكون بموته قد نجى، تاركاً خلفه موتى من النُجاة.
وائل الذي ودع عدداً من أفرادِ عائلته قبل حوالي شهر يقف اليوم بوجع إصابته ومصابه ليودع زميلاً رافقه لسنوات لا سيّما في آخر 70 يوماً بأيام الحرب.
منذ السابع من أكتوبر والأسرة الصحفية تفتقد مخضرمي الصحافة وفرسان الحقيقة، إذ ارتقى ٩٢ صحفياً من قطاع غزة ليرتفعوا هم وتسقط الأعراف والمواثيق الدولية الكاذبة التي لم تتمكن من حماية المدنيين من الإبادة، فاستشهد أكثر من 18 ألف مواطن، وجُرِحَ أكثر من 51 ألف.