ما يحدث على الحدود الأردنية الشرقية مرفوض ولن نسمح بها من عمليات تسلل وتهريب مخدرات واسلحة من الجانب الآخر من قبل ميلشيات مسلحة وايقاع الضرر بأفراد جيشنا العربي الباسل .
موقف الاردن الرافض للعدوان الهمجي على أهلنا في قطاع غزة واضح وصريح ممثلة بالموقف الرسمي والشعبي الداعم للقضية الفلسطينية وأهلنا في غزة ضد العدوان والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني .
و من هذا المنطلق فأننا نشيد بدور الدبلوماسية الاردنية الضاغطة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني في جميع المحافل الدولية والداعية إلى إيقاف هذا العدوان ودخول المساعدات للإخوه بكافة الطرق والسبل، من خلال تعرية هذا العدوان الغاشم في جميع المؤسسات الدولية واعتبار ما يجري في غزة من مجازر وإبادة جماعية وقطع الكهرباء والمياه هي جرائم حرب إبادة يجب أن يحاكم مرتكبوها أمام محكمة جرائم الحرب في لاهاي، علاوة على الموقف المبدأي المتمثل في رفض تهجير أهلنا في غزة إلى سيناء واعتبار التفكير فيه هو اعلان حرب مع الاردن.
لا شك بان المرحلة التي تمر بها المنطقة والأردن هي أصعب المراحل في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
في غضون ذلك نرى أنه في ظل الوضع العربي والإسلامي المتردي والخذلان والانقسام العربي فأنه لا تستطيع اي دوله عربية او إسلامية في المنطقه الدخول في مجازفة وحرب مفتوحة نظامية مع هدا الكيان الذي يتمتع بكل مقومات التفوق من السيطرة الجوية الكاملة والبحرية ومدعوما من حلف الناتو وأمريكيا.
إذن نرى أن قوة الأردن وثباته هي بتكاتف الجهود وتقوية وحماية الجبهه الداخلية من اي عبث ينعكس ضرره على القضية الفلسطينية وهذا ما تطمح له دولة الاحتلال الإسرائيلي.
لا شك ان المقاومة الفلسطينية في غزه تدير معركة باحترافية وسيطرة كامله أوقعت العديد من الخسائر في معدات وافراد جيش الأحتلال، ولقنت جيش الاحتلال درسا لن ينساه ، بحيث أصبح عاجزا عن تحقيق اي هدفا من اهدافه التي أعلن عنها من تهجير الشعب الفلسطيني وتدمير الانفاق والقضاء على مقاومة الشعب الفلسطيني، والإفراج عن الأسرى والرهائن بالقوة ، واصبح يستجدي العالم لطلب هدنه إنسانية ليس فقط للافراج عن الرهائن، بل للافراج عن جيشه المحاصر في عمق قطاع غزة بحيث لا يستطيع التقدم او الإنسحاب في ظل ما يلحقه من خسائر فادحة يتكتم العدو على الإقرار بها خوفا من انقلاب الشارع على حكومة الحرب الإسرائيلة .