اطلعت لجنة البيئة والمناخ النيابية، برئاسة النائب علي الغزاوي، على مخرجات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 28" الذي عقد في دبي أخيرا.
وأكد الغزاوي، خلال الاجتماع الذي حضر جانبا منه النائب الاول لرئيس مجلس النواب عبد الرحيم المعايعة، أهمية العمل الذي تقوم به وزارة البيئة، باعتبارها وزارة سيادية مرتبطة بالعديد من القطاعات، وجهودها خلال مشاركة الاردن بقيادة جلالة الملك بمؤتمر "كوب 28".
وأشار الغزاوي إلى أهمية ما جاء في كلمة الملك عبدالله الثاني خلال المؤتمر، والتي أكدت أن الدمار الذي خلفته الحرب يجعل التهديدات البيئية المتمثلة في ندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي، أكثر خطورة.
وقال: إن وزارة البيئة على الطريق الصحيح، مؤكدًا جاهزية اللجنة لتقديم كافة سبل الدعم لتذليل جميع العقبات والتحديات التي قد تواجهها في العديد من المجالات.
وقال النائب المعايعة، بحضور النواب: هايل عياش، وتيسير كريشان، ومحمد العلاقمة، ودينا البشير، وفليحه خضير، ومحمد المحارمة، إن دول العالم بدأت بالنظر والاهتمام بمجال البيئة والتحول إلى الطاقة المتجددة، مؤكدًا أهمية فتح المجال للمستثمرين الأردنيين، واتخاذ جميع الخطوات لتمكين المواطنين من التحول إلى الطاقة المتجددة.
من جهتهم، طالب النواب الحكومة بتقديم أشكال الدعم كافة، للانتقال إلى انتاج الطاقة المتجددة، مشيرين إلى أن الأشخاص الذين توجهوا إلى استخدام الطاقة هم من الطبقة العليا.
ودعوا إلى ضرورة استهداف المواطنين ذوي الطبقة المتوسطة والدخل المحدود من خلال دعمهم للتحول إلى استخدام الطاقة المتجددة، كالطاقة الشمسية.
من جانبه، قال وزير البيئة معاوية الردايدة، إن الأردن يستضيف ثاني أعلى نسبة من اللاجئين في العالم بسبب الأزمات في المنطقة بشتى أنواعها، ما رفع عدد السكان بشكل أدى إلى العديد من التحديات التيب أثرت على نوعية الحياة وتبعاتها على البيئة.
وأشار إلى أن الأردن واحد من أكثر مناطق العالم تأثرا بتهديدات تغير المناخ، إذ يعاني من ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة و انخفاض هطول الأمطار، ما يسبب ضغطا شديدا على الموارد المحدودة أساسا بفعل الازدياد غير الطبيعي في النمو السكاني الناجم عن تدفق اللاجئين.
ولفت إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني أطلق مبادرة مترابطة المناخ و اللاجئين التي تقدم بها الأردن لإعطاء أولوية الدعم للدول المستضيفة التي تتحمل عبء التغير المناخي خلال قمة المناخ "كوب 27"، والتي تم دعمها من قبل 58 دولة، وهي مبادرة اردنية تم تقديمها للدول التي تمر بظروف مشابهة للاردن.
وبين أنه تم تفعيل صندوق الخسائر والأضرار خلال المؤتمر ، حيث يغطي الصندوق ما يحتاجه الأردن من قلة الهطول المطري.
واشار الردايدة إلى أن أهم ما خرج به المؤتمر، هو التحول والانتقال من استخدام الوقود الاحفوري في أنظمة توليد الطاقة بطريقة منظمة وممنهجة، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة وتوليدها.
وأكد أن الملف البيئي يتقاطع مع جميع القطاعات، وأن هنالك العديد من المشاريع الحقيقية التي تعمل عليها الوزارة، مشيرًا إلى أن الأردن هو بلد رائد في العمل المناخي.