ان الأمن الوطني بمفهومه الشامل يتطلب لتحقيقه قوات مسلحة وأجهزة امنية قادرة على حماية حدود الوطن برا وبحرا وجوا وعدم اختراقها وحماية مراكز الثقل الاستراتيجي داخل الوطن والحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي من كل تهديد من شأنه يكدر صفو المجتمع أو يهدد سلامته وأمنه واستقراره وسلاسةو حرية حركته وتنقله أو المس بمكونات المجتمع وخلق الفتن أو زعزة أمنه الغذائي أو الخدمي .
إن ما تابعناه على حدودنا الشمالية يشكل تهديدا لكل ماذكر أعلاه تهديدا حقيقيا لو لاسمح الله قدر لهذه الزمرة الطاغيه ان تجتاز حدودنا بما تحمل من مواد مخدرة واسلحة وفكر تبثه وتنشرة واسلحة لاراقة دماء وزعزعة الأمن الذي اشتهر به الاردن عما سواه ومواد مخدرة لضرب الشباب عصب الاردن ومستقبله .
لكن وبالرغم من ان هذه العصابات المدعومة بما لا يدع مكانا للشك من تنظيمات تعمل بالوكالة عن دول تريد النيل من هذا البلد لمواقفه تجاه القضيه المركزيه فلسطين والتي هيا قضيتنا ، واستغلال الحرب الظالمه التي تدور رحاها في غزة والضفه ، للمزايدة علينا وعلى والقفز على تضحياتنا عبر التاريخ والاصطياد بالمياه العكره وخلط الأوراق والتشويش على موقفنا الذي لم يبدأ مع بدء الحرب على غزة ، فلم تمر مناسبة دوليه أو اجتماع على مستوى الاقليم والعالم الا وتجد جلالة الملك يذكر العالم ويخاطبهم بلغتهم عن اساس الصراع وأن حل القضية الفلسطينية يكمن في حل عادل وشامل يفضي الى دولة مستقلة وعاصمتها القدس وابدعت الخارجية الاردنية وهي تجوب العالم شرقا وغربا بتصريحات مؤثرة ومنطق عادل وصريح .
وعودة الى قضايا التهريب وامننا الوطني الاردني فإن قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية وشهادتي بها مجروحة لديها القدرة الاستخبارية ولدينا القوة العسكرية الرادعه التي تميت هذه العمليات قبل تنفيذها وإن حدودنا هي طريق الموت لهكذا عمليات وباستطاعتنا الوصول اليها أينما كانت داخل وخارج الاردن .
بالإضافة إلى الجهد الأمني والعسكري ايضا نحن بحاجة إلى ان نستمر في تعزيز الجبهة الداخلية من خلال المؤسسات التعليمية وعلى كافة المستويات ومنابر المساجد والهيئات الرسمية والغير رسمية وتوضيح خطورة آفة المخدرات وأثرها على المجتمع الاردني .
الاردن عصي على كل محاولات التشويش ومحاولات التهديد وسيبقى بإذن الله الصخرة التي تتحطم عليها جميع المؤامرات ما صغر منها وماكبر ، ببساطة انها الاردن ، انها القيادة الحكيمة ، انها القوات المسلحة الجيش العربي ، انها الأجهزة الأمنية، انها الجبهة الداخلية المتينة .
انها الاردن لامكان فيه للمشككين ولا للمتآمرين . فحدودنا خطوط من نار ، وتهديد أمننا تواجهه حمم بركان ، ولدينا من الأدوات مايمكننا من الدفاع عن أمننا القومي مايكفي وفي التاريخ شواهد ُ .
حما الله الاردن من كل شر وبوركت تلك العيون الساهرة .