2024-05-17 - الجمعة
وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله. nayrouz أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء nayrouz فكرة مجنونة.. الكشف عن خطة سرية أمريكية لإيقاف دوران الأرض عند نشوب حرب نووية!! nayrouz أردوغان يتنبأ بنهاية شنيعة لـ‘‘جزار غزة نتنياهو’’ nayrouz القبض على نائب كويتي بعد تدخله في صلاحيات الأمير nayrouz طقس مناسب في الأردن لـ"حفلات الشواء" اليوم الجمعة nayrouz إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من سوريا nayrouz بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية nayrouz حقائق عن جزر المالديف nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-5-2024 nayrouz ضربة قوية للنادي الأهلي السعودي nayrouz سلطة العقبة: نفوق كميات من صغار الجمبري على الشاطئ nayrouz الأمير فيصل بن الحسين يرعى حفل افتتاح مقر الاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية nayrouz إصابة بإطلاق نار خلال مشاجرة في الرمثا nayrouz كتيبة الراجمات 29 الملكية تنفذ تمريناً مشتركاً HIRAIN (صور) nayrouz واشنطن تعلن إنجاز الميناء العائم قبالة غزة nayrouz بسبب الخوف.. وفاة طالب أثناء أداء امتحان في مصر‎ nayrouz للمرة الأولى.. كندا تعاقب مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية nayrouz وحدة الإصابات والحوادث تقيم اليوم العلمي الدولي الأول لأبحاث الإصابات والحوادث(صور) nayrouz صحف إسرائيل: دعوات لإفناء حماس وهجوم لافت على مصر nayrouz

جهاد حرب يكتب :"يلا نحكي: الكارثة والخلاص"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
أحدث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار السبعة والسبعين يوماً الفارطة كارثةً إنسانيةً بكل الأبعاد والمعنى تعيد إلى الأذهان معاناة وآلام الآباء والأجداد في النكبة الأولى للشعب الفلسطيني عام 1948، لا يشعر بها أو يتلمس مفاعلها وآثارها إلا أولئك الواقفين الصامدين في غزة "ملاذ البحر إلى اليابسة ومأوى الحياة" الباحثين عن السلامة في أرجاء الموت المحيط بهم غصباً عن الدمار ورغماً من فقدان الأحباء.

لا أحد اليوم يمتلك البلاغة لوصف الكارثة التي حلت بقطاع غزة وأهلها، حتى تلك الصور التي تتناقلها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي تتحدث عن ذاتها بذاتها لجزء يسير من المعاناة الإنسانية. لم تعد غزة كما هي غزة، فالناس هناك فقدوا مكونات الحياة كالأسرة والصاحب والحبيب والجد والجدة والعم والخال والأصدقاء والجار ورفيق الطفولة وزميل المدرسة والعمل أو لم يعودوا كما كانوا، حل الدمار في البيت والشارع والحي والبلدة والمدينة، وبات البحر حزينا على ذكريات الحب وعلى الأمل والمستقبل الذي يرافق قوم غزة الجبارين عبر السنين.

هذا العدوان بطبيعته الفاشية وعنفه الهمجي لم يترك للأجيال القادمة إلا الانتقام القومي "الجمعي" الذي ستحمله؛ أولئك الذين رأوا أباءهم وأمهاتهم يُقتَّلون وأشلاء أبنائهم وأخوتهم متناثرة، والذين لم يتمكنوا من تقديم تقوس احترام الموت ووداع الشهداء، ليس حباً بالحرية والانعتاق من الاستعمار فقط بل بدوافع المأساة الكارثة ونوازع رد الاعتبار للذات الإنسانية لشعب الفلسطيني جُرد من آدميته بالصوت والصورة أمام العالم العاجز عن وقف جرائم الإبادة التي قامت بها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

أطلقت مجموعة من الشخصيات الوطنية مبادرة الخلاص الوطني بهدف توحيد الجهود لوقف العدوان أولاً، ودعم وتسريع إدخال المساعدات الاغاثية والطبية ثانياً، واستعادة الوحدة الوطنية ثالثاً، وإنهاء الانقسام ومعالجة ذيوله رابعاً، ومعالجة آثار العدوان في قطاع غزة خامساً، والتحضير لإجراء الانتخابات العامة سادساً.

الشعوب الحية والقيادات الناضجة عندما تحل بها كارثة تعيد النظر في طرائق عملها وتحالفاتها ومواقفها وبرامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتفكيك آثار الكارثة ومآسيها؛ حيث لا تبقى أسيرة أدواتها وتحالفاتها السابقة بل النظر إلى المصلحة الوطنية العليا للوطن وحدوده وبالشعب واحتياجاته وتطلعاته وإنْ كانت على حساب المصلحة الخاصة أو المصلحة الفئوية لهذا الفصيل أو ذاك.

مرة أخرى هذا المقال صرخة في وجه القيادة السياسية الفلسطينية في رام الله والدوحة وبيروت وغزة ودمشق أو زعماء الفصائل الفلسطينية المختلفة من يمينها إلى يسارها من أجل تحمل مسؤولياتهم الوطنية؛ للنهوض من الكارثة كطائر الفينيق الفلسطيني، وللخلاص الوطني من الانقسام والاحتلال، ولوقف تيه اللجوء والمعاناة والألم.
whatsApp
مدينة عمان