2025-04-30 - الأربعاء
برعاية وزير العمل "المفوضية الأوروبية" و"تطوير الأعمال" يطلقان منتدى "الريادة الخضراء: مسار نحو توظيف مستدام وشامل" nayrouz مؤسسة الحسين للسرطان توقّع اتفاقية مع الشركة الأردنية لتدريب الطيران والتدريب التشبيهي nayrouz توقيع مذكرة تفاهم بين "الميثاق الوطني" و"جمعية حماية ضحايا العنف الأسري" لتعزيز حماية الأسرة وتمكين المرأة nayrouz أبو السمن والكركي يتفقدان سير العمل في مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/ معدي....صور nayrouz هيئة الاعتماد تسكن مؤهلات جامعية متعددة في الإطار الوطني للمؤهلات nayrouz شريفة التّوبية تختتم ملحمتها الروائيّة "البيرق" بـ "هبوب الريح" nayrouz "التطبيقية" تتألق في أولمبياد الذكاء الاصطناعي العربي 2025 nayrouz الرقب: تأنيث مدارس الذكور في غاية الخطورة nayrouz لاوتارو: متحمسون لمواجهة برشلونة .. نحن معتادون على الفوز nayrouz بالهمة الهمة حمدي المناصير. يحتفل بعيد العمال nayrouz جامعة فيلادلفيا تطلق دورة جديدة من جوائز الإبداع والابتكار لعام 2025 nayrouz كلية الأعمال في جامعة فيلادلفيا تمنح طلبة المحاسبة فرصًا تدريبية للحصول على شهادات مهنية دولية...صور nayrouz ارتفاع الجريمة في الأردن بنسبة 5.26% خلال 2024 nayrouz الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة (تفاصيل) nayrouz بمناسبة عيد العمال.. الفنان حمدي المناصير يطلق أغنية "يا عمّال الهمّة" nayrouz تنشيط السياحة تستقبل مكاتب سفر ماليزية nayrouz يوم وظيفي تنظمه العمل الثلاثاء القادم في مادبا nayrouz النائب الجبور يمثل البرلمان الأردني في مؤتمر الجمعية البرلمانية للناتو...صور nayrouz إذاعة الجيش العربي تستضيف د. بندر أبو تايه للحديث عن تعليمات الدوام الرسمي والدوام المرن nayrouz الجيش يعلن عن المستفيدين من قرض الإسكان العسكري - أسماء nayrouz

جهاد حرب يكتب :"يلا نحكي: الكارثة والخلاص"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
أحدث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار السبعة والسبعين يوماً الفارطة كارثةً إنسانيةً بكل الأبعاد والمعنى تعيد إلى الأذهان معاناة وآلام الآباء والأجداد في النكبة الأولى للشعب الفلسطيني عام 1948، لا يشعر بها أو يتلمس مفاعلها وآثارها إلا أولئك الواقفين الصامدين في غزة "ملاذ البحر إلى اليابسة ومأوى الحياة" الباحثين عن السلامة في أرجاء الموت المحيط بهم غصباً عن الدمار ورغماً من فقدان الأحباء.

لا أحد اليوم يمتلك البلاغة لوصف الكارثة التي حلت بقطاع غزة وأهلها، حتى تلك الصور التي تتناقلها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي تتحدث عن ذاتها بذاتها لجزء يسير من المعاناة الإنسانية. لم تعد غزة كما هي غزة، فالناس هناك فقدوا مكونات الحياة كالأسرة والصاحب والحبيب والجد والجدة والعم والخال والأصدقاء والجار ورفيق الطفولة وزميل المدرسة والعمل أو لم يعودوا كما كانوا، حل الدمار في البيت والشارع والحي والبلدة والمدينة، وبات البحر حزينا على ذكريات الحب وعلى الأمل والمستقبل الذي يرافق قوم غزة الجبارين عبر السنين.

هذا العدوان بطبيعته الفاشية وعنفه الهمجي لم يترك للأجيال القادمة إلا الانتقام القومي "الجمعي" الذي ستحمله؛ أولئك الذين رأوا أباءهم وأمهاتهم يُقتَّلون وأشلاء أبنائهم وأخوتهم متناثرة، والذين لم يتمكنوا من تقديم تقوس احترام الموت ووداع الشهداء، ليس حباً بالحرية والانعتاق من الاستعمار فقط بل بدوافع المأساة الكارثة ونوازع رد الاعتبار للذات الإنسانية لشعب الفلسطيني جُرد من آدميته بالصوت والصورة أمام العالم العاجز عن وقف جرائم الإبادة التي قامت بها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

أطلقت مجموعة من الشخصيات الوطنية مبادرة الخلاص الوطني بهدف توحيد الجهود لوقف العدوان أولاً، ودعم وتسريع إدخال المساعدات الاغاثية والطبية ثانياً، واستعادة الوحدة الوطنية ثالثاً، وإنهاء الانقسام ومعالجة ذيوله رابعاً، ومعالجة آثار العدوان في قطاع غزة خامساً، والتحضير لإجراء الانتخابات العامة سادساً.

الشعوب الحية والقيادات الناضجة عندما تحل بها كارثة تعيد النظر في طرائق عملها وتحالفاتها ومواقفها وبرامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتفكيك آثار الكارثة ومآسيها؛ حيث لا تبقى أسيرة أدواتها وتحالفاتها السابقة بل النظر إلى المصلحة الوطنية العليا للوطن وحدوده وبالشعب واحتياجاته وتطلعاته وإنْ كانت على حساب المصلحة الخاصة أو المصلحة الفئوية لهذا الفصيل أو ذاك.

مرة أخرى هذا المقال صرخة في وجه القيادة السياسية الفلسطينية في رام الله والدوحة وبيروت وغزة ودمشق أو زعماء الفصائل الفلسطينية المختلفة من يمينها إلى يسارها من أجل تحمل مسؤولياتهم الوطنية؛ للنهوض من الكارثة كطائر الفينيق الفلسطيني، وللخلاص الوطني من الانقسام والاحتلال، ولوقف تيه اللجوء والمعاناة والألم.
whatsApp
مدينة عمان