نيروز الإخبارية : أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب"، تراجع تأييد الإسرائيليين لمسألة حل الدولتين بعد هجوم السابع من أكتوبر، وثقتهم في إمكانية تحقيق سلام دائم، لافتا أيضا إلى تسجيل تراجع مؤشرات الصحة النفسية بالبلاد، بعد هجوم 7 أكتوبر.
وكشف الاستطلاع الذي أجري، خلال الفترة ما بين 17 أكتوبر و3 ديمسبر، أن واحد من كل أربعة إسرائيليين (من الذين استطلعت آرائهم) يدعم وجود دولة فلسطينية مستقلة، بينما تعارض النسبة الأكبر (65 بالمئة) الخطوة.
واعتبرت المؤسسة أن النتائج الأخيرة تظهر تحولا كبيرا في آراء الإسرائيليين، مقارنة بأرقام استطلاع أعدته المؤسسة قبل عقد، أبدى فيه 61 بالمئة من الإسرائيليين تأييدهم لإقامة دولة للفلسطينيين، مقابل رفض 31 بالمئة
ويعكس هذا التغير في المواقف التحول الذي طرأ على الرأي العام في الأراضي الفلسطينية قبل وقت قصير من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس. أيد ما يقرب من واحد من كل أربعة فلسطينيين (24%) الذين شملهم الاستطلاع بين شهري يوليو وسبتمبر من هذا العام حل الدولتين، بانخفاض عن 59% في عام 2012
وفي كلتا الحالتين، قالت المؤسسة إنه، من غير الواضح كيف تغيرت الآراء سنويا على مدى العقد الماضي بسبب فجوة القياس التي دامت 11 عاما بين عامي 2012 و 2023. ونتيجة لذلك، أوضحت أنه لا يمكن أن تعزو انخفاض دعم الإسرائيليين لحل الدولتين إلى الصراع الأخير وحده
غير أن المؤسسة المتخصصة في إجراء استطلاعات الرأي، أكدت أن الآمال في حل الدولتين في المستقبل والسلام الدائم "بعيدة المنال" بين كل من الإسرائيليين والفلسطينيين، مقارنة باستطلاعاتها، منذ عام 2006 في المنطقة
وبينما يؤيد واحد من كل أربعة إسرائيليين حل الدولتين، أشارت المؤسسة إلى أن عددا أكبر من الإسرائيليين، يعتقد أن من غير الممكن تحقيق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين
وأوضحت "غالوب"، أن الإسرائيليين ظلوا متشككين بشأن احتمالات السلام لأكثر من عقد من الزمن، إلا أن هذه الشكوك أصبحت أكثر الآن
بين عامي 2006 و2017، اعتقد 29 بالمئة من الإسرائيليين، في المتوسط، أن السلام الدائم ممكن. ومنذ هجوم 7 أكتوبر، أقل من نصف هذه النسبة (13 بالمئة) يتمسكون بالأمل في إمكانية حدوث ذلك، في حين أن نسبة قياسية بلغت 74 بالمئة لا تتوقع سلاما دائما بين الجانبين
في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، أصبحت الصحة النفسية للإسرائيليين أسوأ من أي وقت مضى، بحسب الاستطلاع ذاته
وتقول أغلبية قياسية من الإسرائيليين، الآن، إنهم عانوا من القلق (67 بالمئة، والتوتر (62 بالمئة، والحزن (51 بالمئة خلال معظم أوقات اليوم السابق
وأفاد أكثر من الثلث (36 بالمئة) أيضا، بأنهم يشعرون بالكثير من الغضب
بدمج هذه المشاعر اليومية (بالإضافة إلى الألم الجسدي) في مؤشر التجربة السلبية الذي تصدره غالوب، سجلت إسرائيل الآن رقما قياسيا بلغ 47
وبينما سجلت دول أخرى مثل جمهورية أفريقيا الوسطى والعراق وأفغانستان تاريخيا درجات أعلى في مؤشر التجربة السلبية من إسرائيل، لم يشهد أي بلد آخر مثل هذه الزيادة الكبيرة على أساس سنوي في التجارب السلبية (ارتفاعا من 19 في عام 2022)، منذ بدء الاستطلاع العالمي في حساب المؤشر في عام 2006.