لقاء على درجة عالية من الأهمية، جمع لجنةَ الصداقة البرلمانية الأوروبية في الأعيان برئاسة دولة فيصل الفايز رئيس المجلس، والوفد البرلماني الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق برئاسة النائبة ماريا سانتوس، تميز بالصراحة والوضوح والإشادة الأوروبية بمكانة بلادنا وملكنا المرموقة لدى الدول الأوروبية.
معروف ان دول أوروبا ال 27، ليست وِحدةً واحدة في الموقف من جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة والقدس والضفة الغربية المحتلة، لكنها "على وشك بناء تفاهم مشترك" على حد قول الآنسة سانتوس.
الدول الأوروبية متفقة على:
* موقف موحد من الحل السياسي للصراع العربي الإسرائيلي هو الالتزام بحل الدولتين المتمتعتين بالسيادة الكاملة.
* "الأردن شريك استراتيجي رائع ولاعب جيو-سياسي رئيسي وركيزة الإستقرار والأمن في المنطقة".
* إعادة إرساء السلطة الوطنية الفلسطينية وتمكينها في الضفة والقطاع.
* إدانة جرائم وفظائع المستوطنين الإسرائيليين في الضفة التي بلغت نحو 320 عدواناً منذ طوفان المقاومة المجيد العظيم.
* اعادة بناء قطاع غزة.
* "إدانة الهجوم على المدنيين. الإسرائيليين".
* تفعيل دور الجامعة العربية واشراكها في الحل السياسي.
معلوم ان أغلبية الدول الأوروبية -وليست كلها- مع التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
رئيس مجلس الأعيان كان صريحاً، واضحاً، مباشراً، ومحدداً في دعوته الإتحاد الأوروبي إلى استخدام العقوبات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، والعقوبات على ممارسات المستوطنين الإجرامية، وليس فقط طلب التوقف عن القصف الوحشي.
كما رفض لرئيس الفايز، الصمت الأوروبي، وعدم ضغط دول أوروبا لوقف إطلاق النار.
في الحديث عن حل الدولتين، دعا أعضاء الوفد إلى العمل الفلسكيتي العاجل من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي تعترف بها 138 من 193 دولة بينها 8 دول أوروبية.
ثمة تطور طفيف وتباين واضح في الموقف الأوروبي من قضيتنا الفلسطينية العادلة، سببه الإفراط الإسرائيلي في الوحشية، وليس تطبيق قيم الحرية والمساواة والعدالة والقانون الدولي.
وسيظل عدم التوازن بين مواقف الدول الغربية، تجاه الجرائم الإسرائيلية المحتدمة، هو الثغرة التي تبتلع كل شعارات أوروبا الخاصة بحقوق الإنسان والقانون والحريات والقِيَم.