يعد الجيش العربي الأردني سجلاً ناصعاً للبطولة والفداء والتضحية، مقدماً منذ أيام تأسيسه الأولى أبطالاً شجعاً وشهداء أبراراً، مما جعله مدرسة في التخطيط العسكري والقتال المحترف، ففرض احترامه في الحروب والمعارك، على قلة تسليحه وعدد أفراده وضباطه، وهو المرتكز على إرث الثورة العربية الكبرى ومبادئها السامية، وقد حقق الجيش العربي الأردني إنجازات عسكرية وانتصارات حاسمة تستحق الفخر والاعتزاز، وقد أقر بذلك العدو قبل الصديق، فكان بحق درع الوطن وحصنه الحصين، ومازالت هذه المؤسسة الوطنية تنهض بدورها العسكري والتنموي بكل حرفية وانتماء، وهي محط أنظار الأردنيين ومعقد الأمل .
كان الشهيد النائب البطل علي سليم سليمان الروسان أحد أبرز أبطال الجيش الأردني فهو من جيل الرواد المؤسسين ويعد أيضاً من أوائل من التحق بالجيش وسرعان ما وضعه تفوقه وما تمتع به من صفات الشجاعة والإقدام وحسن التصرف في المقدمة وبقي حتى استشهاده قابضاً على العروة الوثقى من الولاء والإخلاص.
ولد الشهيد النائب علي الروسان في عام ١٩٣١ بسما الروسان بمحافظة اربد التحق بالقوات المسلحة الاردنية برتبة عسكري بتاريخ ١٩٥٢/٨/٩ دخل الشهيد مركز التدريب فأتقن كافة التدريب على أنواع الأسلحة وكان طيلة فترة التدريب مجدا ونشيطا حيث تفيد التقارير العسكرية بانه كان جنديا مطيعا وأمينا ومخلصا
تميز الشهيد بالذكاء والفطنة، وخلوقا و محبوبا بين زملائه تمكن من انهاء الدراسة الابتدائية في مدارس الثقافة في الجيش العربي الاردني وهذا مكنه من دخول دورات عدة.
استشهد اثناء قيامه بواجبه في الاشراف على تبديل حضيرة الهندسة حيث سقط احد الالغام بالخطأ في السيارة مما ادى الى تفجيرها واستشهاد النائب علي و زملائه بتاريخ ١٩٦٧/٧/٢ في قرية مرحبا.
رحم الله الشهيد البطل علي سليم الروسان وأسكنه فسيح جناته.