كانت لباني أشهر برج في العالم، وهو المهندس الفرنسي Gustave Eiffel المولود في 15 ديسمبر 1832 بمدينه Dijon في الشرق الفرنسي، علاقة "معدنية" خاصة بمصر، لا يجد قارئ سيرته كل تفاصيلها إلا بصعوبة.
والأفضل هو البحث عما بناه "إيفل" من معدنيات بمصر، في وسائل إعلام مصرية، تذكر أن المهندس الألماني الأصل، هو باني كوبري أبو العلا وكوبري نجع حمادي، كما وفنار رأس غارب، إضافة لكوبري معلق كان في حديقة "سراي الجيزة" قبل تحولها فيما بعد إلى حديقة للحيوان. كما بنى 33 عربة قطار من حديد، والأهم بناؤه القاعدة المعدنية لتمثال الحرية بنيويورك.
وكان المقرر نصب التمثال عند مدخل قناة السويس، لأنه يمثل فلاحة مصرية عملاقة، في 26 أكتوبر 2011 عن التمثال، وقالت فيه إن صاحب فكرة نصبه عند القناة عرضها على الخديوي إسماعيل، لكن الخديوي لم يستطع تأمين تكاليفه، فقدمته فرنسا هدية للأميركيين.
قليلون ممن يخلدون غدا الأربعاء ذكرى مرور 100 عام على وفاة غوستاف إيفل في 27 ديسمبر 1923 بمنزله في باريس، يعرفون عنه هذه المعلومات. أما من تفاصيلها، فقد كان "أبو العلا" أحد الكباري التي بناها في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وتم افتتاحه في 1912 لربط حي الزمالك بحي بولاق أبو العلا، ثم فكفكوه في 1998 لبناء واحد جديد، وجعلوا من القديم خردة.
قليلون أيضا يعلمون أن اسم عائلته "عوستاف إيفل" لم يكن "إيفل" على الإطلاق، بل تم إقحام الكلمة لصعوبة لفظ الفرنسيين لاسم عائلته الألماني، لأن اسمه الحقيقي كان Alexandre Gustave Bönickhausen الخالي من "إيفل" تماما.