شخصية اليوم شخصية عسكرية عشائرية المقدم المرحوم فليح ماطر عيسى الزوري الخضير بني صخر بطل من ابطال الجيش العربي والان دعونا نتعرف على هذه الشخصية الهامة من شخصيات قبيلة بني صخر.
ليس بالأمر السهل الحديث عن البطل المقدم المرحوم الزوري ، عند ذكر اسم هذا البطل، في هذا المقام نستحضر قصة بطولة وتضحية ودفاع نادر عن الأردن ولم يتوانى المرحوم الزوري يوما عن خدمة الوطن والجيش العربي فكان مثال للرجل الأمين الصادق الذي صدق أهله ووطنه ففي كل منصب قيادي كان يتولاه كان يضرب به المثل في قيادته وإدارته وقوة شخصيته الى ان احيل على التقاعد عام ١٩٦٤.
ولد المقدم فليح الزوري الخضير في محافظة المفرق عام ١٩٢١ التحق بالقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي: من ١٩٣٩/٤/١٨ الى ١٩٦٤/٧/١٢ وكان يحمل الرقــم العســـكري ٩٧٧
المغفور له بإذن الله رجل من رجال الجيش العربي الأقوى وكان أحد قادة حرب ١٩٤٨ الذي أصيب أثناء المعارك مع العدو الصهيوني في باب العامود بالقدس الشريف حيث أنه خاض أشرس معركة للجيش العربي "معركة النوتردام"، حيث شهدت عمارة النوتردام هجوماً قوياً نفذته الكتيبة الثالثة في الجيش العربي الأردني واستبسل أبطالها في محاولة احتلال هذه البناية ويعتبر تاريخه العسكري المشرف الذي نال به أرفع الأوسمة والميداليات العسكرية على أرض العراق وسوريا وفلسطين.
اشترك المرحوم الزوري بالدورات العسكرية دورة قادة فئات ودورة قادة سرايا ودورة قادة كتائب ودورة صيانة ودورة لاسلكي ودورة لغة إنجليزية.
خدم المرحوم البطل المقدم فليّح الزوري بالوحدات العسكرية_ قوة السيارات المسلحة _ وقائد فصيل بالكتيبة الثالثة _ قائد سرية في الكتيبة الهاشمية ومساعد قائد كتيبة الحرس الوطني وقائد الكتيبة الخامسة وقائد كتيبة الخامسة عشر .
أهم الأوسمة والميداليات التي نالها وسام الاستقلال ووسام النهضة ووسام الاقدام العسكري ووسام الكوكب ووسام حملتي سوريا والعراق ووسام العمليات الحربية ووسام الاستحقاق العسكري ووسام ذكرى الحرب.
التحق الزوري بالقوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية كمدرب ضباط من عام ١٩٦٥ الى عام ١٩٦٧ وخدم أمر مدارس الحرس الوطني السعودي في الرياض.
المرحوم المقدم الزوري له من الابناء النشامى عبدالله ابو خالد وضيف الله ابو محمد ومحمد ابو عبدالله واحمد ابو سلطان .
واستمر المرحوم الزوري على نفس نهج الاباء والاجداد في خدمة وطنه وقائده وعشيرته حتى بعد إحالته على التقاعد ويضرب به المثل في الوفاء والإخلاص لكل من عرفه وعاشره وبقي وفيا لعهد الرجال الاوفياء المخلصين لله والوطن والملك والجيش بالرغم مما مر به من ظروف صعب إلى أن اختاره المولى عز وجل بتاريخ ١٩٩٦/٥/٢٥.
رحل راضيا مرضيا في الجسد وبقيت ذكراه العطرة تفوح في مختلف أرجاء الأردن رحم الله البطل أبا عبدالله وغفر لك ولكل من خدم الأردن باخلاص وتفان وولاء وانتماء، وستبقى ذكراك العطرة الطيبة عبق في قلوبنا لن ننساها ما بقينا إحياء.