تلقينا دعوة كريمة للديوان الملكي الهاشمي العامر، وكم كان اللقاء حافل بالافكار والود.
اجتمعنا مع رئيس الديوان الملكي معالي السيد يوسف العيسوي " ابو حسن" شخصية رائعة، يحسن التحدث ويحسن الاستماع رجل اداري بمعنى الكلمة، يقدم الافكار ويستقبلها بصدر رحب، ويناقشها بوعي وادراك لكل كلمة، كيف لا ؟ وهو يعمل بمعية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم والامراء النبلاء.
وقد تحدثنا بكل صدق عن تقديرنا العالي لمواقف جلالة الملك المفدى تجاه القضية الفلسطينية وتجاه ما يجري في غزة، حيث اعلن جلالة الملك منذ اللحظة الاولى بكل شجاعة واقدام "فلسطين بوصلتنا وتاجها القدس الشريف" وهذا يشكل رسالة للعالم اجمع، بانه لا تنازل عن مبدأ دفاعنا عن الاقصى الشريف، والوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات، وقد خاطب المجتمع الدولي، وعقد المؤتمرات، وقدم المبادرات، لحماية الدم العربي والانساني في غزة الصمود، ورفض التهجير بكل قوة وحزم.
كما ان فلذات كبده الامراء كانوا في الميدان واقرب ما يكون الى خطوط النار، يقدمون الدعم والاسناد والمساعدات الطبية والغذائية لاهل غزة، وهذا اعلى درجات التضحية، اضافة الى كوادرنا الطبية ( من مرتبات الخدمات الطبية والشعب الوفي) والجيش العربي الباسل يقدمون العلاج والانقاذ لابناء غزة.
كما ان السيدة الاولى اخت الاردنيين صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله، خاطبت المجتمع الدولي وحركت ضمير العالم بفكرها المنير، والمنطق الواضح، وحضورها المميز، وخاطبت منظمات حقوق الانسان وحقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق البيئة، لضرورة التحرك الفوري لوقف العدوان على غزة.
ان المقاومة بالكلمة وبالدعم المادي (الغذاء والدواء) يتوازى مع المقاومة بالسلاح، ويذكرنا هذا الموقف عندما جهز عثمان بن عفان الجيش زمن النبي صل الله عليه وسلم فقال: ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم، وهذه اشارة الى اهمية دوره الكبير في دعم الجهاد في ذلك الحين، والموقف يتكرر الان حيث ان جلالة الملك حريص كل الحرص على ايصال الدعم للمقاومة وكانت الاردن الدولة الاولى التي اوصلت الى المستشفيات الاردنية الميدانية التي تعمل هناك منذ سنوات، ويشهد على ذلك الانزال المظلي للمواد الطبية والغذائية باشراف سمو الاميرة سلمى، ووصول ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الى حدود غزة للاشراف على ايصال المساعدات لابناء غزة.
ونقول لسيدي صاحب الجلالة : كلنا نقف صفاً واحداً مع القيادة الهاشمية، ولا مكان بين ابناء شعبك الوفي لأي مشكك او حاقد او حاسد، ولا نلتفت اليهم ولا نسمعهم، ونرد كيدهم في نحرهم بالحجة والمنطق والشواهد على ما قدمه الاردن بقيادته الهاشمية من دعم غير محدود لانقاذ المصابين ووقف العدوان عليهم بمخاطبة ضمائر العالم في كل المحافل الدولية.
حمى الله الأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة الرشيدة وشعبه الوفي، وأدام الرجال الأوفياء للوطن والعرش الهاشمي